يوجد رجاء

[walaa farouk]

الحزن يأكل في أروحنا وأجسادنا!!

أتذكر من دعاهم الله " شعبه" الذي لم يتركه بل كان يُمطر من السماء طعام لهم وأتذكر يوسف وقت ما كان في السجن كان الله معه ويعطيه الرجاء وإستخدمه في قلب السجن! وأتذكر رسالة الفرح التي كتبها بولس من قلب السجن لأهل فيليبي.. فكيف له أن يفرح وهو مُكبل ومذلول ومُعذب! كان لديه رجاء بالذي أحبه ومات من أجله.. فحينما نضع رجائنا فيه ونتكل عليه يغمرنا بالفرح.. إذ أن اليأس والغم لا فائدة منهم فالحزن يأكل في أروحنا وأجسادنا حينما يكون محور إهتمامنا ولكن حين ننظر إلى الله يعطينا هو الرجاء..

يوجد رجــــــــاء!!

الله لم يخلِقك لأجل الحزن والمهانة والألم فهو يُقدر حزنك ولا يخجل منك ولكن يريد أن يعطيك الفرح أيضاً ويُشبع كل إحتياجتك.. فهو القادر أن يُشبع بالخير عمرك ويجدد مثل النسر شبابك.. فهو يقول في (متى4:5) طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.

فأوقات الفرح ستأتي قريباً ولكن هل تضع عينيك على الله؟! فقال حبقوق .. " مع إنه لا يوجد تين ولاعنب ولاقمح ولا زيتون ولا غنم ولا بقر في المزاود لكني سأفرح بالرب.. "

يارب أشكرك لأنك إله الفرح وتريد أن تشبعنا وتفرحنا، يالله نضع عيوننا عليك لنأخذ منك الرجاء الذي نعيش بيه أيامنا..