النهضة العلمية والتكنولوجيا في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية
نعلم جميعا أن الحرب العالمية الثانية تسببت في أحداث تاريخية هزت العالم وغيرت به الكثير، وكان من ضمن هذه التغيرات هو استسلام اليابان وفقدانها قوتها واقتصادها مما أدى إلى فقدان الوظائف وارتفاع نسبة البطالة لتتخطي سبعة مليون شخص، ولكن كان لليابان رأي آخر في هذا الدمار حيث كان هناك إصرار ورغبة في تحقيق الأهداف وإنقاذ اليابان من الضياع وكان للعلم دور كبير في تجربة النهضة التي قامت بها اليابان:
- حيث حرصت على الاستعانة بعلماء من جميع أنحاء العالم في كافة المجالات حتى اللغات الأوروبية، فقامت بإرسال السفن لتأتي بالعلماء والمعلمين والفنين وخصصت لهم ما يزيد عن ٣٠% من ميزانية التعليم في اليابان.
- ولم تكتفي بذلك بل أرسلت بعثات من اليابان للدول الأخرى المتقدمة لكي يستفيدوا من العلوم الحديثة ولم يكن اختيار أفراد البعثات بصورة عشوائية بل كانوا مختارين بدقة عالية وكان معظم البعثات للولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا لكي يستفيدوا من نهوض ألمانيا كما كانت اليابان ترغب في الاستفادة من أسلوب التربية الألماني التي يهتم بالجوانب الأخلاقية بالإضافة إلى الكثير من الأساليب التي تناسب الطبيعية اليابانية.
- كان للتعليم الجامعي في اليابان نصيب من التطوير والنهوض، حيث قامت الحكومة اليابانية بإنشاء عدد كبير من المعاهد والكليات العلمية لكي يرفعوا من شأن الطلاب ويكون لهم دور في تطور اليابان في المستقبل