جميع القديسين طلبوا صلاح الآب لكى يرسل ابنه الوحيد , لأنه إن لم يأت بنفسه هنا فإن أحدا من كل الخلائق لم يكن يستطيع أن يشفى جرح البشر العظيم . من أجل هذا تكلم الآب فى صلاحه قائلا : ” و أنت يا ابن آدم فهيئ لنفسك آنية أسر و اذهب إلى الأسر بإرادتك ” ( حز 12 : 3 و أيضا إر 46 : 19 ) . إن الآب ” لم يشفق على ابنه الوحيد بل بذله لأجل خلاصنا أجمعين ” ( رو 8 : 32 ) , ” و هو مسحوق لأجا آثامنا و بجلداته شفينا ” ( إش 53 : 5 ) . و هو قد جمعنا من كل أطراف العالم صانعا لقلوبنا قيامة من الأرضيات معلما إيانا أننا بعضنا أعضاء البعض ( أف 4 : 25 ) .