رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشاطر ومالك يجددان المخاوف من حكومة رجال الاعمال
خيرت الشاطر و حسن مالك 7/3/2012 3:29:00 PM كتبت - نور عبد القادر: يسعي الرئيس محمد مرسي الان لتشكيل أول حكومة بعد توليه مهام الرئاسة، ورغم اعلانه أن رئيس الحكومة لن يكون تابعا لحزب الحرية والعدالة ولن يكون هناك استحواذ لفصيل واحد عليها الا أن المخاوف ما زالت مستمرة من استحواذ الاخوان المسلمون على الحقائب الوزارية الاقتصادية الهامة، سواء كانوا من رجال الاعمال أو أعضاء بالحزب. وابدى الكثيرون مخاوفهم من احتمالية عودة زواج رأس المال بالسلطة خصوصا لو وصل رجل الاعمال الاخواني خيرت الشاطر او حسن مالك لتلك المناصب الوزارية الهامة، فكيف ستكون اثار هذه الخطوة خصوصا في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد. في البداية يوضح الدكتور سمير عبد الوهاب، مدير مركز البحوث الاقتصادية بجامعة القاهرة، انه من المعروف أن اخر الحكومات التي رأها الشعب المصري قبل احداث ثورة يناير كانت حكومة رجال الاعمال وكانت نموذجا سيئا لتزاوج رأس المال بالسلطة ولعلها كانت من ضمن الاسباب الرئيسة لانتشار الفساد والمحسوبية لرجال اعمال الحزب الوطني سواء الذين بداخل الوزارة او من خارجها حيث التسهيلات التي كانت تمنح لصالح رجال الحزب، وبالتالي فان الشعب المصري لدية تجربة سيئة عن تلك الفترة ولا يمكن ان يسمح بتكررها بثوب ديني ترتديه جماعة الاخوان المسلمين. ويتابع عبد الوهاب ''من الصعوبة ان يكرر الرئيس مرسي هذا السناريو خصوصا في المرحلة الاولي من حكمه، وقد وعد الشعب بأن لا يكون هناك استحواذ لفئة دون اخرى على الحقائب الوزارية وعليه يجب ان لا يلتف على تلك الوعود ولابد من استبعاد رجال الاعمال التابعين لجماعة الاخوان السلمين عن تشكيل الحكومة القادمة، لانه من المعروف ان هذا النظام لا يوجد له قواعد تنظمه او تحكمه وللاسف الاخوان المسلمين لن يهمهم سوى مصالح امبراطوريتهم الاقتصادية وعلاقاتهم التجارية المحلية والدولية وايضا الشخصية، ولهذا على الرئيس ان ينحي الاختيارات الشخصية جانبا وان يكون المعيار للكفاءة والمهنية والخيرة والقدرة على الادارة واصلاح اوضاع البلاد بالمرحلة الحرجة التي تمر بها، ولابد من تفعيل السلطة الرقابية على قرارات الوزارة والتوصيات الصادرة عنهم خاصة وانه من المحتمل ان يكون مجلس الشعب سواء الحالي او القادم لديه الاغلبية التابعة للاخوان المسلمين، ولهذا نحن بحاجة لتفعيل ووضع اليات رقابية جديدة، وذلك الى جانب رقابة الراي العام والمواطن ومجلس الشعب لان احتمالية العمل من اجل تصعيد تيار دون غيره اقتصاديا امر وارد للغاية. ويطالب الدكتور أسامة عبد الخالق، الخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية، بالوقاية لانها افضل من العلاج وذلك لان الرئيس لديه القدرة على حماية البلاد من الوقوع فريسة لزواج السلطة برأس المال ومخاطرة خصوصا لو اقحم الدين ليكون الطرف الثالث فلا يمكن النقد او التجريم او المحاسبة، ولهذا على الرئيس البعد عن الشبهات طالما نعي تماما خطورة تواجد رجال الاعمال الاخوان بالوزارة القادمة، ولابد أيضا من وضع ضوابط صارمة عتلى رجال الاخوان لو حصلوا على حقائب وزارية، فلابد ان لا تكون سيادية وهامة كالمالية والتجارة والصناعة والداخلية والعدل. ويتابع ''ان الرئيس الحالي مازال في بداية الطريق وعليه توثيق الثقة مع الشعب ومخاوف الشعب يعلمها تماما، ودخول رجال الاعمال امثال الشاطر ومالك يهدد بضياع ثقة الشعب في الرئيس ويؤكد أن الاخوان المسلمون لم يتعلموا الدرس من مجلس الشعب، ومن ثم فشل الرئيس في تحقيق مهمته وبرنامجه الانتخابي. ويعبر محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أنه من الطبيعي ان يحصل الاخوان المسلمون علي حقائب وزارية لانهم حزب الاغلبية ولكن حتى لو وصل رجال اعمال للحكومة فانه من الطبيعي انهم سيخضعون لقيود أثناء عملهم من اجل الحفاظ على المصالح العامة ومال الشعب، ولا يمنع من الاستعانة برجال من حزب الحرية والعدالة طالما يملكون كفاءات ومهارات العمل بالوزارات ووجودهم سيفيد البلاد في تلك المرحلة الحرجة، ولهذا الافضل ان تكون حكومة ''تكنوقراط'' سواء من داخل الاخوان او من خارجهم، والوضع الان تغير وعلينا ان نعي ان الرقابة الشعبية مفعلة للغاية وبالتالي لن يجرؤ مسؤل على فعل الفساد او الاضرار بمصالح الوطن. ويؤكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، انه من المتوقع من البداية ان يسعي الاخوان لزواج الدين بالسياسة وقد فعلوها بانشاء الحزب والان يسعوا للوصول للوزارات لزواج رأس المال بالسلطة وهي ليست مخاوف ولكن حقائق ستحدث بمجرد وصولهم للمناصب الوزارية ولا يخفي علينا ان الرئيس تابع لهم، ولا نعلم حتى الان ان كان بالفعل قد قدم استقالته ام لا سواء من الحزب او الجماعة حتى يصبح رئيسا عن حق لكل المصريين، وللاسف مازلنا نعمل بنفس سياسات الحزب الوطنى وافكاره وارائه ولم يتغير شئ وعلى الاخوان ان يعوا ان الشعب المصري لن يصمت وسوف يثور اذا لم يشعر بالتغيير. مصراوي |
|