رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تسمح بقيد فقد حررك المسيح احيانا ً نقف في مفترق الطرق في حيرة ٍ وتردد . أي طريق ٍ نسلك ؟ نتلفت حولنا فنرى طريقا ً رحبا ً متسعا ً معبدا ً يغري بأن نسير فيه ، أو نرى طريقا ً قصيرا ً مختصرا ً خاليا ً من العقبات والعوائق ، طريقا ً سهلا ً . ونجد انظارنا زائغة واقدامنا متحيرة تضرب الارض في توتر ٍ وقلق . ولأننا اولاد الله ، ولأننا نريد ارشاده ُ وتوجيهه ُ ، نصلي ونطلب . نطلب من الله ان يرشدنا ، أن يقودنا ، أن يوجهنا ، ونلح في الطلب ، وهذا حسن لكننا في حيرتنا وترددنا ، في قلقنا وتوترنا نطلب علامة ، نطلب آية ، نطلب خارقة ، نطلب اصبعا ً من نور يشير الى الطريق . نطلب كتابة ً على السحاب ترشدنا وتكلمنا وتعلن لنا ارادة الله . ويقول الله لنا كما قال لداود النبي في مزموره 32 : 8 " أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ. " وهذا ايضا ً حسن . الله يعلّم ويرشد الطريق ، ينصح وعينه ُ علينا . لكنه يقول : " لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْل بِلاَ فَهْمٍ . بِلِجَامٍ وَزِمَامٍ زِينَتِهِ " ( مزمور 32 : 9 ) الله يريد عقلا ً وفهما ً لا انقيادا ً اعمى واستسلاما ً للجام وزمام . خلق الله الانسان ووضع فيه روحه ليسمع ويفهم وبارادته يسلك . الهنا عقلاني ، يريدنا عقلانيين . طاعة الفرس طاعة ٌ يجذبها لجام ، طاعة الانسان طاعة ارادة وعقل . الله لا يجذبنا لطاعته بلجام ٍ من جلد ٍ وحديد . الله يعلّمنا ، يتعامل مع عقولنا ، يرشدنا الطريق . ينصح ، يوجه . عينه علينا ، يراقب ، يرعى ، يحرس . وضع فينا ارادة ً حرة ويريد ارادتنا ان تبقى حرة . لا تسلم ارادتك لمن يمسك بيده لجاما ً أو زماما ً . قد يغريك العالم او الشيطان بلجام ٍ مذهب او زمام ٍ مزين . لا تقبل الوانا ً أو اشكالا ً تُبهر ولا اجراسا ً معلقة ً تصدح . اللجام لجام ٌ مهما تلون او تشكل او تعلقت به الاجراس . لا تسمح بقيد فقد حررك المسيح ورد لك كرامتك ، ووضع فيك روحه ليتعامل معك ويعلّمك وينصحك ويرشدك الى الطريق التي تسلكها . الطريق التي تسلكها بارادتك الحرة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الخطية تقيد حياتك فلا تنبهر بجمالها |
وكأني مكبٌلة بقيد حبك |
رآك عوسج اخضر وفيه نار تقيد 🔥 |
حررك من كل أنواع الأمراض |
كلمة الله لا تقيد |