رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وُصِفَ إيليا النبي بالنبي الناري، فهل هذه الصفة دليل قسوة النبي، الذي طلب انقطاع سقوط المطر على أرضه، وتسبب في مجاعة كارثية لبلاده؟ وكيف نفسر حرقه لخمسين رجلًا (جندي) مع قائدهم، لأنهم أتوا لاستدعائه من قبل الملك، وتكرار الأمر مع خمسين آخرين مع قائدهم. لم يكن النبي في كل ما تنبأ به، أو صنعه قاسيًا، بل غيورًا على عبادة الله، وقدسيته. لقد أقام الله النبي، وأيده بقوة عظيمة للشهادة للحق. إن شهادة الله عن ذاته بالآيات، والقوات، التي صنعها النبي حدثت في وقت صعب، كاد الإيمان ينعدم فيه. لقد احتاج الأمر في ذلك الزمان لهذه الشهادات القوية، وهل يمكن أن ينكر الله ذاته، ويصمت تجاه تحدي مملكة الشر؟! فيما يلي نشرح ذلك بالتفصيل: أولًا: إيليا ومملكة الشر تتحدى الله وتجلب لنفسها الغضب الإلهي تميزت هذه الفترة بتحدي ملوك إسرائيل، وقادة المملكة، والشعب لإله السماء. لقد تقست قلوب الجميع، وكاد الإيمان ينعدم، بعدما انتشرت عبادة البعل. فجاء إيليا النبي ليصنع أمام أعينهم معجزات خارقة تعبر عن قوة وسلطة الله إلهه، ولكن المملكة اتفقت على العناد، وعدم التوبة والتجديف ، وهكذا استحقت العقاب والتأديب. فيما يلي بعض من مظاهر التحدي السافر لهذا الجيل الشرير لله:
ثانيًا: إيليا وغضب الله المعلن من السماء على ممالك الشر
ثالثًا: النبي الناري لقد كان النبي خائفًا الله، غيورًا وحريصًا على رد الشعب لعبادة الله، ولم يتصرف النبي في كل ما فعله بحسب مشيئته الخاصة، لكنه كان خاضعًا لمشيئة الله، وملتزمًا بشريعته الإلهية. إن الدارس المنصف لتلك الأحداث يمكنه بسهولة إدراك تقوى، واستقامة هذا النبي العظيم في ضوء فهمه للظروف والأحداث المعاصرة للنبي (وضع المملكة الروحي والأخلاقي)، وأيضًا في ضوء تعاليم وصايا الله الصالحة، التي التزم النبي بحفظها بأمانة. فيما يلي بعض مما يشهد لأمانة النبي، وبراءته من تهمة القسوة:
رابعًا: حادثة مقتل جنود أخزيا
دراسة ملابسات حادثة مقتل الجنود الذين أرسلهم أخزيا إلى إيليا النبي تظهر تحدي أخزيا لإله السماء. لقد تلامس أخزيا مع قوة إله إيليا حين استجاب الله طلبته بامتناع المطر ثلاث سنوات ونصف، وأيضًا في حادثة نزول نار من السماء بصلاته لتلتهم ذبيحته، وأيضًا حين انتهى الجفاف وهطلت الأمطار بصلاته، لكن أخزيا الشرير ازداد قساوة، وجهالة؛ حتى أنه في مرضه أرسل يطلب الشفاء من بعل زبوب إله عقرون، لكن الرب أمر إيليا بملاقاة رسله الذاهبين لبعل زبوب، ووبخه بشدة قائلًا: "... أليس لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ فِي إِسْرَائِيلَ إِلهٌ، تَذْهَبُونَ لِتَسْأَلُوا بَعْلَ زَبُوبَ إِلهَ عَقْرُونَ؟ فَلِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنَّ السَّرِيرَ الَّذِي صَعِدْتَ عَلَيْهِ لاَ تَنْزِلُ عَنْهُ بَلْ مَوْتًا تَمُوتُ..." (٢مل١: ٣- ٤).
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا وُصِفَ إيليا النبي بالنبي الناري |
قصة حياة إيليا النبي الناري |
إيليا النبي النارى |
إيليا النبى النارى |
إيليا النبى النارى |