رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التثليث في القرآن كما حارب القرآن " تأليه " عيسى ابن مريم عند بعض نصارى العرب الجهال ، حارب كذلك عقيدة "التثليث " عند قوم آخرين منهم ضلوا عن الإنجيل . فالتثليث الذي ينكره القرآن ليس بالتثليث المسيحي . فالتثليث المسيحي هو من صميم التوحيد ، من صميم وحدانية الله ، في وحدة الذات الإلهية . ولمعالجة هذه القضية دعنا نضعها في النقاط التالية : ما هو التثليث الذي يرفضه القرآن؟ ما هو موقف المفسرين من قول القرآن في الثالوث ؟ ما هو القول الصريح للإنجيل في الثالوث؟ 1- التثليث الذي يرفضه القرآن هناك ثلاثة نصوص قرآنية توحية لنا : الأول من (سورة النساء : 170 – 171) " يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ؛ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فآمنوا بالله ورسله ، ولا تقولوا : ثلاثة ! انتهوا خير لكم ! إنما الله إله واحد ! سبحانه أن يكون له ولد ، له ما في السموات وما في الأرض ، وكفى بالله وكيلا! لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ، ولا الملائكة المقربون ! ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا" والثاني من ( سورة المائدة : 70 و 76 ) " لقد كفر الذين قالوا : إن الله هو المسيح ابن مريم ! ... لقد كفر الذين قالوا : أن الله ثالث ثلاثة ! وما من إله إلا إله واحد ! وإن لم تنتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم " والثالث من ( سورة المائدة : 77 – 78 و 119 ) أبان فيه تلميحاً ، ثم تصريحاً من هم " الثلاثة" " أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرون ، والله غفور رحيم . ما المسيح ، ابن مريم ، إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . وأمه صديقة ، كانا يأكلان الطعام . أنظر كيف نبين لهم الآيات ؛ ثم أنظر أنى يؤفكون! ... وإذ قال الله : يا عيسى ابن مريم ، أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ! قال : سبحانك ! ما يكون لي أن أقول ما ليس بحق ! إن كنت قلته فقد علمته ! .. ما قلت لهم إلا ما أمرتني به ، أن أعبدوا الله ربي وربكم. فالخطاب في سورة النساء لأهل الكتاب عامة : "ياأهل الكتاب ... لا تقولوا "ثلاثة" (170). والخطاب في سورة المائدة خاص بفئتين أو ثلاث من أهل الكتاب العرب يفسرون معني "الثلاثة" : فئة تدعي أن الله هو المسيح ابن مريم ! وفئة تدعي أن الله ثالث ثلاثة ! |
|