رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أول قس أصم في مصر كليمنت ونرمين فى كنيسة نور العالم مرتديًا زيًا كنسيًا بلونه الأسود، يلتف حوله مجموعة من شباب الكنيسة يشرح لهم ما يدور من أمور، لكن بلغة خاصة تتناسب مع ظروف فاقدي السمع. الصّمم لم يربط بين كليمنت ورعيته فى الكنيسة وحدهم بل جمعه بنرمين حبه الأول وشريكة حياته، كليمت الذي أتى من بلده الأم السودان منذ 20 عامًا، حيث ولد أصم ولم يتمكن من تعلم النصوص الإنجيلية، فأتى مصر رغبة فى التعلم والعيش داخل الكنيسة. بعد قدومه القاهرة علم أن الكنيسة المرقسية نور العالم الكائنة بمنطقة مصرالقديمة، يوجد فيها مدرسة لتعليم الصم العديد من المهارات والفنون والحرف اليدوية، علاوة على النصوص الإنجيلية المقدسة بلغة الإشارة، حيث اشتغل بحرفة النّجارة ودهان الأخشاب، وحفظ أجزاء كبيرة من الإنجيل، حتى بات مؤهلًا لتدريس الأطفال الصّم في المدرسة. ترقّى كليمنت حتى أصبح راعيًا بالكنيسة، وأول قس أصم فى تاريخ الكنيسة المصرية، لكن السّائد والدافع الحقيقي فى تلك الرحلة التي وطدت جذوره فى مصر نرمين، ذات التسع سنوات، والتي رآها صدفة برفقة مجموعة أطفال منالأيتام ترعاهم داخل الكنيسة ليعجب بها ويقع في غرامها. يروي كليمنت مستخدمًا لغة الإشارة أنه حاول التودد لها، والتعبير عن إعجابه بها كثيرًا، لكن الخجل كان حاجزًا بينه وبينها، وبعد فترة تشجع وتحدث معها ليعلم أنها تبادله الإعجاب: تقول نرمين إن والديها رفضوا بشدة حين اعلمتهم أن كليمت يرغب في التزوج منها، لبشرته السوداء وأصوله الإفريقية، إضافة إلى أنه وحيدًا فى مصر المحروسة. لكنه محاولات المُحب نجحت أخيرًا في إقناع أهل نرمين، ليمضي اليوم 8 سنوات على زواجه منها ويرزق منها بـ استا، 6 سنوات، ومانويل 4 سنوات، معلنًا رغبته فى أن يزور السودان برفقة أسرته الجديدة، لكنه لا ينتوي العودةوالاستقرار فيها حبًا فى مصر التي اختطفته وأصبحت وطنًا يعيش فيه بفضل شعبها الودود والحنون الذي احتضنه وشعر معه بالدفء. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|