|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعطي الله بالعهد الأوّل (خر 20: 1- 17) من خلال موسى للشعب كلماته العشر دون أنّ يطلبونها ليحافظ على عهده وأمانته. هذا هو إله المجانيّة الّذي لا يتم التواصل معه بالتبادل لتقديم الذبائح والعطايا والعشور بقدر إنّه يطلب علاقة أمينة ودون مصلحة مع شعبه. وعلى هذا المنوال تناول يوحنّا في حدث تطهير الهيكل مجانيّة يسوع على مثال إله العهد الأوّل فصار هيكل الله لنا جميعًا. لذا يُذكرنا الإنجيلي بأنّهم: «فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ وبِالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع» (يو 2: 22). هذا هو يسوع الكلمة الحيّة والأخيرة الّتي نطق بها الله الآب ليختتم حبه بمجانيّة عطاء ذاته. هذه مُداخلة الإنجيلي نفسه الّذي أكدّ كيف أنّ الكلمات الّتي قالها يسوع في هذه المناسبة سوف يتذكرها تلاميذه بعد قيامته وستكون أساسية للإيمان. الجوهر الأساسي الّذي يوحد كِلا النصين هو جسد يسوع نفسه الّذي يتحلى بسلاح المجانيّة الّذي وهبه له الله الآب وتعامل في علاقته مع شعبه بهذا السلاح. مدعوين للتحلّي بسلامح المجانيّة فنصير كلمات الرّبّ اليّوم وهياكله الحيّة. دُمتم بمحانيّة هياكل للآب والإبن والرّوح القدس. |
|