ففي هذا النص ترمز الكنيسة، الّتي هي أنا وأنت، بالعُروس الّتي تنتظر عريسها من خلال رمزيّة شخصيات العذارى العشر. نحن مدعوين ككنيسة شابة وعروس، للتأمل في طريقة عيشنا في تاريخنا البشري، بالإستمرار في التمتع بحالة شبابية قلبيًا وإنتظارنا لعريس كلّ نفس بشريّة ليس كعبء بقدر ما هو إشتياق وإنتظار حقيقي. يمكننا الإنتظار في الزمن التاريخي كجهلاء أو كحكماء. الجهل والحكمة، ما هما سوى طُرق كتابيّة نموذجية لوصف الحياة البشرية من خلال تقديم إمكانية وجود طريقيّن للتقدم للأمام، وهذا يعتمد علينا وعلى إختيار الطريق المناسب لنا. وفي هذه الآيات يُقارن الإنجيلي بين الشخصية الجاهلة والأخرى الحكيمة، كما قارن سابقًا بين رجلين يبنيان بيتهما، واحد على الرمل والآخر على الصخر (راج مت 7: 21- 28). وأدركنا أنّ الحكيم هو مَن يبني على الصخر، أيّ مَن يسمع كلمة الله ويعمل بها. أمّا في هذا المثل العشر فتيات، خمس منهن وهي اللاواتي حملن الزيت الإضافي بخلاف الزيت بمصابيحهن وأطلق عليهم يسوع بالمثل الحكيمات، بينما هناك خمس فتيات أخريات وهن الجاهلات وقد آخذن معهن المصابيح فقط.