منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 01 - 2014, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الإنسان الذي يسعى وراء الفكر
هذا لا تأتيه الأفكار وتتعبه، إنما هو الذي يتعب الأفكار!
هو الذي يفتش عن مصادر الفكر، يسعي ليحصل على مادة للفكر.
يرسل حواسه هنا وهناك، بقصد ونية، لكي تحصل له على مادة تغذي فكره، ويفرح بذلك جدًا ويشتهيه.
هذا هو النوع المحب للاستطلاع، الذي يبحث عن أخبار الناس وأسرارهم.
ويسره أن يتحدث في أمثال هذه الموضوعات، ويزيد على ما يسمع تعليقات واستنتاجات من ذهنه، وبخاصة في كل ما هو سيئ وشرير. وكل هذا يكتنز في ذهنه صورًا تؤذيه روحيًا...
وهكذا يقع في نوعين من الخطايا: خطايا اللسان، وخطايا الفكر.

الإنسان الذي يسعى وراء الفكر
وكل منهما يقوي الآخر ويسببه..
إن جلس هذا النوع مع أحد أصدقائه ومعارفه، يبادره على الفور: ماذا عندك من أخبار؟ ماذا حدث لفلان، وماذا حدث من فلان؟ ماذا رأيت وماذا سمعت؟ وما رأيك في كل هذا؟ وماذا تعرف أيضًا؟
ويظل ممسكًا بهذا الصديق، يستخرج كل ما عنده، مثل فلاح يحلب بقرة، ولا يترك ضرعها حتى يخرج كل ما فيه!
وبهذا يضر نفسه، ويضر غيره، بما حواه الحديث من أسرار الناس.
إنه يهوي معرفة أخبار الناس. وكل شخص يصادفه في الطريق، يحاول أن يصطاده منه خبرًا! وإن جلس إلى مائدة يأكل مع غيره، تجول عيناه ليعرف ما الذي يأكله فلان، وما طريقته في الأكل، وما الذي يحبه، وما الذي لا يستسيغه؟! وهكذا في باقي الأخبار، حتى في صميم الخصوصيات!!
والعجيب في مثل هذا أنه: إن كان هناك شيء رديء يتهافت على سمعه.
وإن وجد شيء حسن، لا يستقبله بحماس!
إنه يجمع الأخبار والأسرار والأفكار. حواسه طائشة، يتعبها" الجولان في الأرض والتمشي فيها" (أي2: 2).
وتسأله ما شأنك بهذا؟ أو ما الذي تستفيده؟ فلا تجد جوابًا. إنه مرض. يصبح عادة عند البعض، جزاءًا من طبعه!
أتسأل مثل هذا: ما أسباب الفكر عنده؟ إنها عادته في محبة الاستطلاع.
كم من أناس أضروا أنفسهم، وأضروا غيرهم بحب الاستطلاع، ومحاولة كشف كل ما هو مستور، وربما بحيل غير لائقة تشتمل على خطايا أخري كثيرة...
ولكن لعلك تقول، ماذا أفعل إذا لم أكن أنا مصدر الفكر، وإنما أتاني من آخرين، ونت أنا الضحية؟
أقول لك: إن الفكر الخاطئ، لا يجوز لك أن تسمع عنه، أو تفكر فيه، أو تقرأ عنه، أو تكلم أحدًا في موضوعه. لا تعايشه على الإطلاق.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفكر الذي ارتفع من موسى نحو الله دُعي صرخة
إن الله منعَ الإنسان من أن يسعى وراء انتقام شخصي
الإنسان المتواضع لا يسعى وراء المناصب والرئاسات
الله هو الذي يسعى وراء خلاص الكل
الإنسان الذي يسعى وراء الفكر


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024