قارورة
(مت 26: 7) وعاء على هيئة قنينة، وكان القدماء يصنعون القوارير من الزجاج ومن الفخار ومن نوع من المرمر الأبيض اللين المعروف بالالباستر وهو نصف شفاف وقابل للصقل.
والالباستر نوعان: أحدهما تركيبه الكيماوي يحوي الجص أي كبريتات الكلس، والآخر كالزجاج يحوي كربونات الكلس وهو على الغالب مخطط بأحمر وسنجابي واسم الالباستر مشتق من الالباسترون وهو موضع في مصر وجد فيه هذا الحجر وهناك كانوا يصنعون منه القوارير للعطور.
وقد وجدت قوارير من الالباستر في مصر وفي فلسطين وفي نينوى والعراق. وكانوا يستعملونها لحفظ المراهم والعطور ولا يزال العطارون في بعض الأماكن يستعملون قوارير من الالباستر لهذه الغاية. وإذا نظرنا إلى هيئة القوارير في الشكل أعلاه فهمنا لماذا كسرت المرأة قارورة الطيب (مر 14: 3). لأنه يرجح أن عنقها كان ضيقاَ فلم يمكنها استخراج الطيب إلا بعد كسر الوعاء. وإذ كان كل من الطيب والقارورة ذا ثمن غال كانت تقدمتها ذات قيمة عظيمة.