تعتقد الكنيسة فـي قداسة مريم الفريدة فـي نوعهـا والتي تفوق الخليقة السماوية، حتى الشاروبيم والسيرافيم، فلقد أمضت حياتهـا فـي قداسة واقتنت كمالاً للروح والجسد وصيرتهـا نعمة الله قدس أقداس حقيقياً يسكنه الله لهذا صارت قديسة في كل شيئ. والقداسة هـي أن يُفرز الإنسان نفسه عن الـمسيرة الطبيعية لأهل العالـم ويُخصص القلب للرب، ومريم العذراء قـد استحقت هذا اللقب أن تكون قديسة لأنهـا امتلأت من النعـمة الإلهيـة كما دعاها ملاك الرب ” يا ممتلئة نعمة”، واتحدت إرادتهـا مع إرادة الآب السماوي فأتـمت مشيئة الله فيهـا فقالت:”ها آنذا آمـة للرب”، “فليكن لـي حسب قولك”.