قناديل البحر
الديناصورات المفترسة وقناديل البحر هي بعض من أقدم المخلوقات على الأرض، وبطبيعة الحال، لا يتم صيد القناديل على الإطلاق، بل هي شكل جيلاتيني من العوالق الحيوانية اللافقارية التي تتكون أجسامها من 98٪ من الماء، والسلاحف البحرية تغذى على العديد من أنواع قناديل البحر الأصلية الموجودة في الحاجز المرجاني العظيم، بينما تستخدمها بعض الأسماك الأصغر كحماية، وتسبح جنبا إلى جنب معها وتختبئ في مجساتها لدرء الحيوانات المفترسة.
يوجد أكثر من 100 نوع مسجل من قناديل البحر بالقرب من الحاجز المرجاني العظيم، بما في ذلك قنديل رجل الحرب البرتغالي وقناديل البحر الصندوقية، ولكن هذه ليست الأنواع الوحيدة التي يجب الحذر منها، وتعد قناديل البحر الإيروكندي من بين أصغر الأنواع في العالم وأكثرها سموما، حيث يصل طول القنديل سنتيمتر مكعب (تقريبا بنفس حجم حبة البازلاء الخضراء) في حين أن قناديل البحر تفتقر إلى العقول أو القلوب، إلا أن بعضها ، بما في ذلك قنديل البحر الصندوقي يمكن أن يرى، حيث يحتوي قنديل البحر الصندوقي على 24 عينًا (أجهزة استشعار بصرية) اثنتان منها قادرة على تفسير اللون وتمييزه، ويعتقد علماء الحيوانات البحرية أن المجموعة الحسية المعقدة لهذا المخلوق تجعله واحدا من القليل جدا من الأنواع الموجودة على الكوكب تتمتع برؤية كاملة بزاوية 360 درجة للعالم من حوله.