رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القداس الإلهي
” من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت فيّ و أنا فيه ” ( يو : 6 ـ 56 ) القداس الإلهي هو أحد أسرار الكنيسة فهو يسمى سر الشكر كم يسمى سر الشركة ، فهو سر الشكر لأننا من خلاله القداس الإلهي نقدم لله شكراً على عطاياه لنا ( التي لك مما لك نقدمها لك عن كل شيء و من جهة كل شيء ) فهو إذاً شكرنا لله من خلال القليل الذي أعطانا إياه . أما تسميته بسر الشركة فهو أنه بالقداس الإلهي يشترك المؤمنين كلهم فيما بينهم مع بعضهم ( عبر الكأس المقدس ) و مع المسيح من خلال تناول الجسد و الدم الإلهيين ، فإذاً هو شركة الإنسان مع أخيه الإنسان و شركة الإنسان مع الله فهو سر شراكة . يعتبر المسيح هو من أسس القداس الإلهي و ذلك في العشاء السري حين أخذ خبزاً و باركه و كسره و وزعه على تلاميذه قائلاً ( خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يكسر من أجلكم لمغفرة الخطايا ) كما أخذ الكأس و باركه و أعطاهم ( اشربوا منه كلكم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يهراق عنكم و عن كثيرين لمغفرة الخطايا ) ، فهو المؤسس الحقيقي للقداس الإلهي كما أنه طلب من التلاميذ أن يقوموا بالقداس على الدوام ( اصنعوا هذا لذكري ) ، و من خلال قراءة سفر أعمال الرسل نعرف أن الرسل قد اجتمعوا كثيراً حول الكأس المقدس متممين وصية المسيح . لكن متى أخذ القداس الإلهي شكله الحالي ؟ قلنا أن المسيح هو من أسس القداس الإلهي و لكن مع مرور الأيام قد تتطور من خلال الآباء فأخذ القداس الشكل الحالي . و أول خدمة للقداس الإلهي هي خدمة القديس يعقوب أخو الرب الذي وضعها بنفسه و التي تقام الآن مرة واحدة في العام يوم عيد القديس يعقوب أخو الرب ( 9 ت1 ) و تقام في كنيسته فقط . الخدمة الثانية هي خدمة القديس باسيليوس الكبير و هي تقام عشر مرات في السنة ( بارامون الميلاد ، بارامون الظهور ، عيد القديس باسيليوس ، آحاد الصوم الخمسة ، الخميس العظيم ، سبت النور ) . أما الخدمة الأكثر انتشاراً في الكنيسة الأورثوذكسية هي خدمة القديس يوحنا الذهبي الفم ، و هي تشبه خدمة القديس باسيليوس إلا أنها تتميز بأفاشين أقصر ، و هذه الخدمة هي التي تقام أيام الآحاد و القداديس العادية و الأعياد فهو القداس الأكثر انتشاراً . أما الخدمة الأخيرة فهي خدمة القدسات السابق تقديسها و التي تقام يومي الأربعاء و الجمعة ( كل الأيام عدا السبت و الأحد ) أثناء الصوم الكبير و يستخدم في هذه الخدمة قدسات مقدسة من يوم الأحد السابق ، و غاية هذا القداس هي المناولة باستمرار ( على اعتبار أنه لا يجوز إقامة قداس عادي أيام الصوم لأن القداس يذكر بالقيامة و نحن في أيام حزن ( بهي ) لذلك نقيم قداس القدسات السابق تقديسها ) . أما تقسيم القداس هو يقسم إلى قداس موعوظين و قداس مؤمنين . 1. قداس الموعوظين : ينتهي هذا القداس عند التسبيح الشيروبيمي ( الشيروبيكون ) و هذا القسم يتضمن الرسالة و الإنجيل و العظة ، يحضر هذا القداس الغير معمدين ( الموعوظين ) و إلى هنا فقط يسمح لهم بالمشاركة و بعدها يخرجون من الكنيسة ليبدأ قداس المؤمنين . 2. قداس المؤمنين : ينتهي هذا القداس بالمناولة و الشكر فهو يتضمن تقديس القرابين و تحويلها إلى جسد و دم المسيح ، و لا يُسمح إلا للمؤمنين بالمشاركة فيه . فإذاً قداس الموعوظين ينتهي بمناولة الكلمة أما قداس المؤمنين فينتهي بمناولة الجسد و الدم الإلهيين . أخيراً علينا أن نقول أن غاية القداس هي المناولة لذلك يجب عند المشاركة في كل قداس أن تناول كي نأخذ الخبز السماوي . آمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شرح القداس الإلهي |
شرح القداس الإلهي |
شرح القداس الإلهى |
طقس القداس الإلهى |
طقس القداس الإلهي |