رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح القداس الإلهي الجزء 1
مملكة الثالوث: القداس الإلهي هو سر حضور المسيح، و بالتالي فهو كشف للمملكة المباركة “مملكة الآب و الابن و الروح القدس” لأن حضور المسيح هو نفسه ملكوت الله، إن هذا الحضور يحول الأرض إلى سماء. المكان الذي يلتئم فيه المؤمنون ليشكروا الرب هو “مقر ملائكته، مقر رؤساء الملائكة، ملكوت الله، السماء نفسها”. إن هدف مسيرة حياتنا هو الملكوت، فنحن نبارك الله أي أننا نعلن أنه هو هدفنا، مقصد حياتنا و غاية الخليقة بأسرها. يقول الكاهن هذا الإعلان و هو يرسم بالإنجيل إشارة الصليب، العمل الأول الذي يقوم به الكاهن هو الصليب، فالقداس الإلهي هو ملكوت الله الذي يقود إليه الصليب الذي عٌلق عليه ملك المجد. الصليب هو البرهان أن المسيح هو وحده الملك الحقيقي، إنه بالصليب فتح لنا الملكوت. الشعب يقول “آمين” دلالة على قبولهم الحقيقة الموجودة في إعلان الكاهن و يعبرون عن توقهم إلى تذوق الملكوت، “آمين” بالعبرية تعني حقا”. |
01 - 07 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الطلبة السلامية الكبرى: و هي أطول طلبة في القداس الإلهي. ” بسلام إلى الرب نطلب”، بالخطيئة دخل الإنسان في حيز الاضطراب و التجزؤ و الخطيئة، و أما المسيح فقد أعاد الإنسان إلى الوحدة. أول ما نطلب من الله هو السلام، و ليس السلام هنا هو السلام الذي يصنعه البشر بنزواتهم و لكن السلام الذي من العلى، لأن المسيح أتانا من العلى لكي يبعث فينا السلام الحقيقي الذي يعيد الطمأنينة في النفس المضطربة، السلام الذي يقبل كل نفس تائبة و عائدة. “سلام كل العالم” نطلب من الله أن يكون العالم في سلام دائم و ثابت و هذا يتحقق بالسلام العلوي، و هذا كله لتكون الكنيسة في ثبات أمام تجارب الشرير الذي يود الانشقاق للكنيسة، و أما اتحاد الجميع فهذا ناتج عن رباط الروح، رباط السلام، و بحسب القديس بولس الرسول:”يا أخوة اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام”، أي أن نرتبط مع بعضنا البعض في رباط المحبة، رباط المسيح المخلص و هكذا نستعد جميعاً للمناولة و هكذا أيضا نعيش السلام الداخلي مع أنفسنا و السلام الخارجي مع الله والآخرين و نكون بذلك قد أصبحنا آنية مستحقة لقبول المسيح في داخلنا. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
” من أجل هذا البيت….”.
عندما يدخل المرء إلى الكنيسة فإنه يدخل السماء في حضرة الله، و هناك على المؤمن أن يتصل مع الله بإيمان وورع لأن الخدمة هنا هي خدمة الله العلي خالقنا و مخلصنا. † “من أجل أبينا و رئيس كهنتنا….”. كان القداس الإلهي يبدأ في الفترة الأولى من العصر البيزنطي بالدورة الصغرى كما نعرفها اليوم في القداس، فكانت أول حركة ليتورجية هي دخول الأسقف إلى الكنيسة و يتبعها ارتداؤه الحلة الكهنوتية في وسط الكنيسة كما يحصل مرات كثيرة اليوم و قبل البدء بالقداس الإلهي. عملية لبس الأسقف حلته تصور حدث تجسد الكلمة و الأسقف يمثل المسيح أو هو أيقونة السيد الحية. † ” من أجل هذه المدينة….” نطلب من أجل المدينة التي نعيش فيها (المكان) و كل مكان في العالم. يقول القديس مكسيموس المعترف: ” المحبة الكاملة تجود على كل البشر بالتساوي”. وهكذا نصلي من أجل المكان الذي نعيش فيه و كل العالم. † ” من أجل اعتدال الهواء .. و خصب الأرض بالثمار، و من أجل المرضى و المتألمين و الأسرى و المسافرين …”. نلاحظ تفكير الكنيسة هنا بكل شخص بمفرده أينما وجد و في أي حال كان، ترغب الكنيسة بالتوجه إلى كل واحد على حدا و تصلي من أجله و من أجل أن يوفر الله له كل وسائل الحياة المرضية و الهانئة. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
† ” من أجل نجاتنا من كل ضيق و غضب ..
نطلب من الله أن يحمينا من جميع مخاطر الشر و تجاربه(الخطيئة و اللذة البشرية يلازمها الألم)، لقد سمح الله أن يُجرِب الإنسان الألم كي يشفى من جرح الخطيئة، ليس الألم عقابا بل دواءاً يناسب حالة الخطيئة التي يعيشها الإنسان إذ كانت حالته ناتجة عن الخطيئة. نسير بالضيقات نحو ملكوت الله “لأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخله” و لكن كل تأديب في الحاضر لا يبدو أنه للفرح بل للحزن غير أنه يعطي في النهاية الذين يتروضون فيه ثمر برّ “للسلام”. † يجيب الشعب على كل هذه الطلبات ” يا رب ارحم ” هذا الجواب البسيط يحمل كل اللاهوت و كل الفكر المسيحي، ” ارحم ” من الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صلاح و رأفة و خير أي أننا نطلب من الله أن يسبغ علينا كل مراحمه. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
† بعد ذكرنا الكلية القداسة …….لنودع أنفسنا…….. أي أننا نطلب معونة والدة الإله و جميع القديسين لكي نستطيع أن نودع حياتنا و ذواتنا للرب، و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل نحن بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب ” ها أنذا أمة الرب” و هنا تعليم فريد أن نودع بعضنا بعضا، كل إنسان مؤمن مسئول عن الآخر لأنه علينا أن نطلب الخير للآخرين كما لأنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح. † بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعلان ثالوثي ” لأنه ينبغي لك كل تمجيد و إكرام و سجود أيها الآب و الابن و الروح القدس”.. ” المصلين معنا” المجتمعون في الكنيسة هم الذين قبوا الدعوة الإلهية للعشاء، حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة الإلهية الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة ” آمين ” لتؤكد أن الشعب يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا لله. المتروبوليت بولس يازجي |
||||
01 - 07 - 2016, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
شرح القداس الإلهي
الجزء 2 ‡ الأنديفونات: 1. « بشفاعات والدة الإله يا مخلص خلصنا». في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة الإله، نطلب شفاعة والدة الإله العذراء مريم لكي يخلصنا يسوع ( طلبة الأم تقتدر عند السيد) مع التأكيد عل أن الخلاص يأتي من المسيح الإله أما مريم العذراء و القديسون فهم يتشفعون بنا أمام السيد، القديسون ليسوا وسطاء بالمعنى الحرفي للكلمة ” لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله و البشر هو الإنسان يسوع المسيح” ( 1 تي 2: 5) المسيح هو الوسيط الوحيد و لكن القديسين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي الوحيد. إن شفاعة القديسين تستمد حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين – أعضاء جسد المسيح – فكما أن الأعضاء تخدم بعضها البعض في وحدة الجسد (1 كور: 12) هكذا المؤمنين بالصلاة كما كتب الرسول يعقوب في رسالته ” إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها” ( 5: 16). العذراء مريم صارت أمنا لأنها ولدت المسيح الذي ارتضى أن يصير بجسده أخا لكل واحد مننا، و لأنها أمنا تنظر إلى حاجتنا و ترفعها إلى السيد لذلك تدعى بحق الشفيعة الحارة و ملجأ العالم. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
– أيضا و أيضا بسلام إلى الرب نطلب… لا يقصد بهذه الطلبة تكرار لسابقتها و لكننا لا نكلّ من تكرار الأقوال نفسها للرب، قد نطلب نحن الأمور نفسها و عندما تمنحنا إياها محبته عندها ندرك أنها ليست مماثلة لما كان في حوزتنا إننا نكرر طلب الحصول على السلام الذي من العلى لنتهيأ أكثر للاشتراك في مائدة الرب. – « بارك ميراثك” أفشين الأنديفونات. يقول الذهبي الفم: ” أننا في القداس الإلهي نقف أمام المائدة المقدسة” بفرح شاكرين الله و الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور ” والمسيح هو كذلك ميراث كل البشر إننا نقدم المسيح لكل من على الأرض من بشر. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الأنديفونا الثانية: 1. « خلصنا يا ابن الله يا من…. قام من بين الأموات «. ترتيلة عقائدية نعلن فيها أن يسوع المسيح هو ابن الله و أن الخلاص يحققه فقط لنا ابن الله القائم من بين الأموات، لأن الذي سوف الذي يأتي و يدين العالم هو المسيح ابن الله قاهر الشيطان بموته و قيامته، الاعتراف أن المسيح ” ابن الله ” هو حجر الزاوية، حجر إيماننا الذي تبنى عليه الكنيسة ” على هذه الصخرة ابني كنيستي” لأن الكنيسة هي امتداد لتجسد يسوع. « يا كلمة الله…» لقد تجسد الذي ترتعد له الشيروبيم و السيرافيم من النظر إليه و ارتضى أن يأخذ صورة عبد من خلق الكل بكلمة منه، يسوع المسيح ارتضى أن يسكن أحشاء والدة الإله متأنسا منها كي يحقق لنا النصر على الشيطان الشرير لنتغلب على الشرير و الشر و الموت. وهذا النشيد الذي هو ملخص العقيدة الأرثوذكسية ( المستقيمة الرأي ) يعود إلى أوائل القرن السادس حوالي( 536م )، لقد قام المسيح بعملية التدبير الإلهي من يجسد و موت و قيامة دون أن يتخلى عن مجده الإلهي، دون أن يترك الألوهية، هذا النشيد في قداس الموعوظين قبل الإنجيل يشبه دستور الإيمان ( أؤمن بإله واحد….) في قداس المؤمنين و قبل الكلام الجوهري و المناولة هنا يبرز التشابه بين قداس الموعوظين المرتكز على الكلمة المحكية و المعلنة و بين قداس المؤمنين المرتكز على الكلمة المتجسد في الافخارستيا. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
الدخول:
بعد الإعلان ترتل الجوقة طر وبارية القيامة، أي نشيد النصر و الظفر على الموت و ذلك بحسب لحن الأسبوع أو طر وبارية العيد أو القديس المحتفى به. و أثناء ذلك يتم الزياح فيسجد الكاهن ثلاث مرات أمام المائدة و يقبل الإنجيل و يطوف به في زياح و يتجه نحو الباب الملوكي في الهيكل و تتقدمه الشموع و الصليب. هذا الدخول يسمى الإيصودون ( دخول) أ و الدخول الصغير. حتى القرن السابع كان القداس الإلهي يبدأ بدخول (إيصودون ) الإنجيل الشريف و كان الكاهن يرتدي حلته الكهنوتية في المكان الذي تحفظ فيه أدوات الكنيسة، من هناك يأخذ الإنجيل و يدخل مع المؤمنين إلى صحن الكنيسة و الأسقف يرتدي حلته أمام المؤمنين ثم يدخل الهيكل. الشمعة التي أمام الإنجيل تشير إلى يوحنا المعمدان السراج الموقد المنير، و الدخول معناه أن الكاهن يرتقي من الأرضيات إلى ملكوت الله ليكون الصلة بين الله و الشعب، و في كل دخول ندخل إلى الملكوت لنرتقي إلى الله ” اجعل دخولنا مقرونا بدخول الملائكة القديسين الذين يشاركوننا في الخدمة و يمجدون معنا صلاحك “، هنا الأفشين بصيغة الجمع أي دخولنا جميعا إلى الملكوت، ويرمز كذلك إلى خروج المسيح للبشارة في العالم. الايصودون الصغير هو صورة عن مجيء المسيح إلى العالم ليكون هو نور العالم كارزا ببشارة الملكوت التي إن قبلناها نعود إلى الملكوت. |
||||
01 - 07 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شرح القداس الإلهي
† عندما يصل الكاهن أمام الباب الملوكي يبارك الهيكل راسما علامة الصليب و يقول: “مبارك دخول قديسيك كل حين…” إشارة إلى دخول شعب الله إلى الملكوت، الفرادة في هذه البركة هو ” دخول قديسيك ” أي شعب الله لقد دعانا يسوع لكي نكون قديسين كما هو قدوس و هذا ما فهمه بولس الرسول و خاطب به المؤمنين في كنائس و رسائل عديدة ” إلى القديسين الذين في أفسس” ( 1:1) † يقول الكاهن الأيصوديكون “القطعة الخاصة بالدخول”، وهي في الأيام العادية: “هلموا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا..” وتختلف باختلاف العيد الذي نقيمه. و هنا نسجد للمسيح ملكنا و إلهنا واعين أنه لا ملك آخر على قلوبنا و هو يدخلنا إلى ملكوته حيث سنتذوقه كلمة معلنة (الإنجيل) و الأخرى نتناولها على شكل جسده ودمه الإلهيين. † يضع الكاهن الإنجيل المقدس على المائدة المقدسة. † يتابع الخورسان ترتيل الطروباريات و طروبارية صاحب الكنيسة الذي نطلب شفاعته دائما في كل قداس. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شرح القداس الإلهي |
شرح القداس الإلهى |
طقس القداس الإلهى |
القداس الإلهي |
طقس القداس الإلهي |