رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَنَا أَيْضًا أَحْمَدُكَ، لأَنَّ يَمِينَكَ تُخَلِّصُكَ [14]. الله يريد أن يمدح خليقته، إنه يعتز بها، ويطلب كرامتها، لكن هل يقدر أيوب بالرغم من شهادة الله عن استقامته أن يخلص نفسه بذراعه أو بيمينه، أي بقوته الذاتية؟ من يستخف بمساندة الله له، إنما يعتمد على قوته الذاتية فلا ينال مديحًا من الله. يليق بالمؤمن أن يترنم: "لأنه ليس بسيفهم امتلكوا الأرض، ولا ذراعهم خلصتهم، لكن يمينك وذراعك ونور وجهك، لأنك رضيت عنهم" (مز 44: 3). * في اللحظة التي فيها لا نزال وسط المعركة نُحارب ونُجرح، نسأل أنفسنا: من الذي يغلب؟ الغالب أيها الإخوة هو ذاك الذي يعتمد على الله الذي يسنده وهو يحارب، ولا يعتمد على قوته. للشيطان خبرته في الحرب، لكن إن كان الله معنا فسنغلبه. يحارب الشيطان بذاته، فإن حاولنا أن نفعل ذات الأمر، فسيغلبنا. إنه مُحارب مُختبر، لهذا يليق بنا أن نستدعي القدير ليقف ضده. ليقطن فيك ذاك الذي لا يُغلب، فستغلب ذاك الذي اعتاد أن ينتصر. من هم الذين يغلبهم؟ أولئك الذين قلوبهم فارغة من الله. * يعرف الله سعيكم وإرادتكم الصالحة، وينتظر جهادكم، ويسند ضعفكم، ويكلل نصرتكم . القديس أغسطينوس |
|