|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
14 - 02 - 2017, 10:44 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 كلنا لنا جذور. الجذور هي قنوات الحياة التي تمتد في التربة لتلتمس الماء والغذاء، كما أنها تقدم للنبات الثبات والاستقرار عندما تهب الرياح وعوامل التعرية. لكن للأسف كثيرون منّا جذورهم متأصلة في تربة الخجل والعار. الجذور في هذه التربة الصخرية تصبح معوقة ولا تستطيع أن توفر للنبات نمواً ولا غذاءاً ولا استقراراً. التعافي بالنسبة لكثيرين منا هو بمثابة عملية نقل للنبات من تربة إلى تربة أخرى. فيخلعنا لله سبحانه من التربة الصخرية الصعبة ويغرسنا في تربة الحب. في تربة الحب الغنية، تستطيع جذورنا الرقيقة الضعيفة لأول مرة أن تمتد بسهولة وتنمو وتتأصل حيث التغذية الحقيقية والثبات الحقيقي. ولكن النقل من تربة إلى تربة أخرى ليس سهلاً. وحتى عندما ينزعنا الله بلطف وحنان من تربة العار نشعر بالتعب والضيق من هذه النقلة. كما أن امتداد الجذور في تربة جديدة يولد بداخلنا شعوراً بالخوف وعدم الارتياح وكأنها مغامرة جديدة لا نعرف نتائجها. لكن بينما جذورنا تتأصل في تربة رحمة الله، سوف نبدأ لأول مرة في أن نختبر النمو الحقيقي الذي لم يكن ممكناً أبدأً في تربة الرفض والعار. سوف نصبح "متأصلين ومتأسسين في حب الله تعالى." يارب، نمت جذوري في تربة فقيرة ليس فيها غذاء ولا فيها استقرار جذوري تشابكت وتعقدت توَقَفَت عن الامتداد لم تعد تجد مكاناً تفرد فيها طولها ولا قدرتها على الحياة انقلني لتربة جديدة اعطني تربة مليئة بالحب لتتأصل جذوري في هذه التربة عميقاً أريد أن أختبر الاستقرار في تربة تقبلني كما أنا وأطعمني من رحمتك يا كريم 
|
|
العرض الشجري