|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمام كلمة كهذه يتمخَّض الأحمق، كما تتمخَّض الوالدة بطفلٍ [11]. كالسهم المغروز في لحم الفخذ، هكذا الكلمة في جوف الغبي [12]. v الإنسان بجسده قابل للموت، أما بذهنه وكلمته فهو خالد. في الصمت ترى عقلك، ولكن عندما تستخدم عقلك، فإنك تتكلم في داخل نفسك. لأنه أثناء الصمت يلد العقل الكلمة، وكلمة الشكر التي تقدم لله هي خلاص الإنسان. v من يتكلم بغباء ليس له عقل، إذ يتكلم دون أن يفكر في كل الأمور. لذلك امتحن ما هو مفيد لك، لأجل خلاص نفسك، لكي تفعله. v الكلمة العاقلة التي تفيد النفس هي عطية من قبل الله، أما الكلمة الفارغة التي تبحث في مُجَرَّد مقاييس السماء والأرض، والبعد بينهما، وأحجام الشمس والنجوم، فإن الذين يعملون في ذلك... يكونون كمن يُخرِجون الماء بمنخل، لأن البشر لا يقدرون أن يكتشفوا (كل) هذا. كل الحكمة هي مخافة الربّ، وفي كل حكمة إتمام الناموس [18]. لا تقف الحكمة عند مجرد إرشاد الخطاة. فالإنسان الحكيم يلتزم بحفظ ناموس الرب ويسلك بخوف الربّ. ليست الحكمة هي معرفة الشرِّ، وليس التمييز في مشورة الخطاة [19]. v المملوئون شرًا وقد أسكرهم الجهل لا يعرفون الله، إذ هم ليسوا سامين في الروح. أما الله فلا يُعرَف إلا بالذهن (أي بسمو فهمنا الروحي)، ومع إنه غير منظور، لكنه يُدرَك بوضوح في المنظورات، مثل الروح التي تظهر في الجسد. وكما أن الجسد لا يقدر أن يعيش بدون الروح، هكذا لا يمكن لشيء منظور وموجود أن يثبت بدون الله. القديس أنطونيوس الكبير |
|