لم يكن القديس بطرس هو أول من اعتقد في دوام بتولية القديسة مريم، أي بتوليتها قبل ميلاد السيد المسيح (ante-portum) وعند ميلاده (in-portum) وبعد ميلاده (portum-post)، ففي القرن الثاني يذكر القديس إيرينيؤس ما ورد في إشعياء النبي (66: 7-8)، حيث يتنبأ عن عودة الشعب إلى أورشليم بطريقة ملحوظة خلال الأم صهيون، مفسرًا ذلك، أن النبوة تشير إلى العذراء مريم التي ولدت ابنًا ذكرًا بغير ألم المخاض (أي لم تفقد بتوليتها)،
إذ يقول النبي: قبل أن يأخذها الطلق ولدت، قبل أن يأتي عليها المخاض ولدت ذكرًا. يُعَلِّق القديس إن النبي قد أعلن بهذا عن المنظورات أي ميلاد الطفل من العذراء بطريقة فريدة وبهذا يؤكد القديس بتولية القديسة.