يسوع يريد أن يتفوَّق حب الله على حب الوالدين، وعدم تفضيل أي شيء على محبتنا له تعالى. وإننا نجد تفسيرا لهذه الآية في إنجيل متى "من كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه Ἀγαπήσεις مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 37). الفعل اليوناني أحب ἀγαπάω يدل على محبة الله والقريب. أمَّا الفعل اليوناني أحب φιλῶν فإنه يدلُّ على محبة الوالدين وصلات القرابة، وهذا يبيّن أنَّ صلات القرابة وإن كانت مشروعة قد تُمسي عقبات في طريق الذين يريدون أن يسيروا وراء يسوع
ويعلق القديس كيرلس الكبير "ما يريد أن يعلمنا إيَّاه بهذه الوصايا يظهر واضحًا لمن يُفهم مما قاله في موضع آخر عن ذات الموضوع: " من كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه Ἀγαπήσεις مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 37). فبقوله: " أَحَبَّ إِلَيه مِنّي " أوضح أنه يسمح لنا بالحب لكن ليس أكثر منه".