رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء مع الملك : في السنة الرابعة للاضطهاد الكبير الذي أشعله سابور الثاني Sapor II في فارس، قُبض على نرسِس أسقف ساجِرد Sahgerd وتلميذه يوسف، حدث ذلك أثناء وجود الملك في المدينة. حين أُحضِرا أمامه قال الملك للأسقف: "إن شيبتك وحداثة سن تلميذك يجعلانني أشفق عليكما. لذلك فلتراعيا سلامتكما واعبدا الشمس، وسوف أغدق عليكما عطايا كثيرة". أجابه نرسِس: "كلامك المعسول لا يخدعنا. إنني أبلغ الثمانين من عمري الآن وكنت أخدم لله منذ طفولتي، وأطلب إليه أن يحفظني من هذا الشر العظيم حتى لا أخونه بعبادة مخلوقات يديه". هدّده الملك بالموت فأجابه القديس: "ولو كان في قدرتك أن تميتنا سبع مرات، فلن نستسلم". حديث مفرح بين الأسقف وشماسه : سيق الشهيدان خارج البلد وكان يتبعهما جمع غفير، وفي مكان الاستشهاد قال يوسف لمعلمه: "أنظر كيف يتطلع الشعب إليك؟ إنهم ينتظرون أن تصرفهم بسلام وتعود إلى بيتك". عانقه الأسقف قائلاً: "إنني متهلل يا ابني المبارك، لأنك كسرت فخاخ هذا العالم ودخلت من الباب الضيق المؤدي إلى ملكوت السماوات"، ثم قطعوا رأسيهما ونالا إكليل الاستشهاد في سنة 343م. استشهاد خصي في القصر الملكي : في نفس تلك الأحداث نال الكثيرون أكاليل الاستشهاد. كان من بينهم خصي في القصر الملكي رفض الذبح للأوثان، فصدر الأمر إلى فاردان Vardan، الذي كان كاهنًا وجحد الإيمان من شدة خوفه أثناء محاكمته، أن يقتله بيديه. تقدم الجاحد إلى الشهيد، ولكن حين وقعت عيناه عليه ارتجف ولم يجرؤ على الاقتراب منه. فقال له الشهيد: "هل تقدر وأنت كاهن أن تقتلني؟ حقًا إنني مخطئ بدعوتك كاهنًا، فهيا تقدم ونفذ الأمر ولكن تذكر خيانة يهوذا وكيف كانت نهايته". عندئذ تقدم البائس فاردان وبيدين مرتعشتين طعن الشهيد فقتله، وهكذا نال إكليل الشهادة. |
|