رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء المسيح ينشر الحب سامية عياد محبة الله للبشر محبة بلا حدود ، محبة شملت جميع الناس ، السامرية ، الأمم ، العشارين ، المرضى ، المحتاجين ، البؤساء ، المهمشين ، المأسورين ومنكسرى القلوب ، .... ، إنها محبة بذل وتضحية ، جاء ينشر الحب ويوصى بالمحبة بين البشر ، فكيف يكون لنا هذا الحب ؟ فى مقاله "جاء المسيح ينشر الحب" حدثنا المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ، عن المحبة التى أوصانا بها رب المجد يسوع المسيح ، إذ قال لتلاميذه "وصية جديدة أنا أعطيكم : أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم .. " والمقصود بوصية جديدة هو أن الحب الذى يدعو إليه السيد المسيح حب من نوع خاص له عمقه ، أنه الحب الباذل مثل حبه هو الذى قال عنه "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ، وعندما سألوه ما هى الوصية العظمى فى الناموس أجاب "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هى الوصية الأولى والعظمى والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك ، بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" وكلمة قريبك تعنى جميع البشر لأننا كلنا أقرباء أبناء أب واحد وأم واحدة. محبة تقوم على البذل والتضحية من أجل اسعاد الآخرين ، كانت معجزاته ممزوجة بالحب والحنان للجميع ، أحب السامرية وجذبها الى الخلاص ، أحب الأمم المكروهين من اليهود ، أحب العشارين والخطاة وجذبهم إليه ، جاء يطلب ويخلص ما قد هلك ، أحب المرضى والمحتاجين وكل من صرعهم الشيطان ، أحب البؤساء والمهمشين فى المجتمع والذين هم فى ضيقة ، فكان يجول يصنع خيرا . من لا يحب أخاه الذى يبصره كيف يقدر أن يحب الله الذى لم يبصره ، والمحبة التى يدعو إليها السيد المسيح هى محبة عملية وليست مجرد كلام "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" ، والمحبة تشمل الأعداء أيضا إذ قال " أحبوا أعداءكم باركوا لاعينكم أحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطرودنكم"، "لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم ، فأى أجر لكم ؟! أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك". علمنا يا رب أن نحبك حتى لا نعصا كلامك و لا نكسر وصاياك .. علمنا يارب أن نحب بعضنا البعض دون أساءة أو حقد أو انتقام أو غيرة ، فإينما وجدت المحبة وجد الخير والوئام والسلام ... هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون |
|