مقالة جديدة لــ إسعاد يونس بعنوان أهى كلها خيابة
أهى كلها خيابة
بقلم
إسعاد يونس
■ يا أخى اللى يعيش ياما يشوف.. وكل ما يكبر يشوف أكتر.. ويورد عليه من الأصناف الأعجب والأفكه.. ويلتفت وراه ويقول يا ما الواحد كان جاهل ومش مدرك والبعيد إمّعة.. أدينى عرفت معلومة مهمة نزلت على قلبى بردا وسلاما ولاقت من نفسى القبول والارتياح وأثلجت صدرى لحد ما بقى بيتكتك م البرد.. فقد علمت مؤخراً أن هناك فتوى بجواز سب الناس وشتمهم ولعن سنسفيل أبو اللى خلفوهم بدعوى جواز اغتياب المجاهرين بالمعصية، لأنه يدخل فى التوصيف الشرعى لهم.. فاضللى بس إنى أستوثق من فضيلة الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف عشان نصدق عالرخصة دى وننطلق بقى.. يا سلام؟؟.. داحنا مستنيين على تكة.. فإذا كان الإسلام يحث على أدب الحديث وحسنه وعدم فظاظته أو تنفيره وذلك تأكيداً على نشر الدين وليس تطفيش الناس منه وتكفيرهم بفعل الغباوة.. ورأيت شخصاً يكسر كل هذه القواعد فى العلن والجهر وعلى مسمع ومرأى من ملايين المواطنين.. من حقى أن أغتابه وأصفه من واقع سلوكه.. يعنى إذا زعّق وأرغى وأزبد وشوَّح بإيديه وطجن فى الكلام ولم يحترم لا سن ولا مقام ولا تاريخ ولا نيلة وأعطى قفاه لمن يحدثه وسب ولعن حتى شيوخ أجلاء من حقى أن أصفه بالوقاحة.. أو المش متربى.. أو قليل الأدب.. أما إذا هدد وتوعد بتصريحات تهدد الأمن العام وسلامة الناس واستقرار البلد وإثارة الفوضى وأفصح عن تجميعه لآلاف بل ملايين من الأتباع والمريدين فى حال قيل كلام لم يعجبه فإنه يدخل تحت التوصيف الشرعى للبلطجة بحيث وجب تقديم بلاغ للنائب العام فيه والمفروض أن يطبق عليه أول ما يطبق قانون الطوارئ المعد فى الأدراج.. السؤال بقى.. ما حكمُه إذا ما عاير رئيس الجمهورية بأنه وفصيله انتخبوه وبالتالى هدده بأن عليه فى المقابل أن يحذر إذا ما قبل اللقاء مع جموع الناس الذين امتهن كرامتهم واستباح حرمتهم واتهمهم زوراً بجرائم أخلاقية شنعاء ولوّح بأنه وجماهيره سيخرجون فى ثورة لن يطفئها أحد.. وماحدش حايعرف يلمهم؟؟.. ولا حتى الرئيس؟؟.. يتوصف بإيه؟؟.. أفتنا يا شيخ الأزهر.. ■ الكلام للدكتور مرسى.. لأ لأ مش حاكلم فخامتك كرئيس جمهورية فى الموضوع التافه اللى فوق ده طبعاً.. لكن.. لا نستطيع أن ننكر أن العمل على صعيد السياسة الخارجية لمصر بدأ يأخذ منحى جيداً.. ولكن.. السياسة الداخلية بعافية شديدة.. الحالة كرب فى الداخل وهناك الكثير من القضايا الملحة المتعلقة بالمواطنين فى شتى المجالات والأنحاء.. هناك قضايا تثير الرأى العام كثيرة وحالات تغول من أعضاء الحزب الذى تنتمى إليه هو وحلفاؤه تحتاج منك إلى الكثير من الكونترول والسيطرة شريطة أن تكون لصالح الشعب بأسره.. فالعدالة أحد جناحى اسمكم.. وهى مفتقدة.. أما الحرية فهذا موضوع آخر يطول شرحه.. ■ كما أطالب التيار الإسلامى بالأدب والتحضر والارتقاء إلى مستوى البلد الكبير الذى يحتوينا.. وإدراك أننا نعيش فى القرن الواحد والعشرين مش العاشر.. وإن منظرنا بتخلفنا ده بقى يكسف ويعر قدام العالم.. أطالب التيار الليبرالى بالشىء نفسه.. فقد أصبح من الضرورى واللازم والواجب على الجميع التعقل فى الحرب الإلكترونية التى يشنها الطرفان على بعض.. يعنى لا صفوت حجازى قال موضوع إنه عند رؤيته لأول مذيعة محجبة شعر أن الإسلام دخل مصر.. ولا الدكتورة أميمة السلامونى، مستشارة الرئيس، قالت إن من لم تختتن ناقصة دين.. بل بالعكس.. أنا سمعتها فى مداخلة تقول العكس تماماً.. يعنى ست بتفهم ومتحضرة.. الشرشحة اللى عملتوها على المواقع والفيسبوك خسرتنا أرض كتير وشمتت فينا العوازل من اللجان الإلكترونية الإخوانية المطلوقة علينا زى دبان الصيف دا.. اختار معاركك عشان تعرف تكسبها.. ■ البلاغ الذى قدمه واحد محامى لوزارة الداخلية ضد ساقية الصاوى بدعوى إن فيه ناس بتعبد الشيطان فى العلن والجهر كده فى حفل عام أقيم فيها.. أحب أقول إن محمد الصاوى صاحب المكان متهم دائماً من جموع الفنانين بأنه إخوانى الهوى.. متيبس الفكر متشدد الأفعال شلولح.. يعنى ماهواش سهل كده ومتسيب عشان يحصل عنده الطقس ده.. بالإضافة إلى إن هذه التهمة بقت حامضة وبايخة قوى وهبلة ومش كل شوية بقى حد يصدع نافوخنا بالهطل ده.. ولما نعوز نعمل نفسنا قيمين على المجتمع ونمشى نعمل محاكم تفتيش للبشر ونجيبلهم البلا على صدرهم.. ما حبوكش نقلد النظام القديم فى خيابته وبواخته.. ثم.. الموضوع الأهم.. إيه موضوع السداح مداح اللى فى تقديم البلاغات ده؟؟.. بيتحقق فيها والا لأ؟؟.. بيظهر منها بلاغات كاذبة وكيدية والا لأ؟؟.. بيتعاقب صاحب البلاغ الكيدى أو الكاذب والا لأ؟؟.. هل تفصح الأجهزة عن صاحب البلاغ للبنى آدم اللى بيتجرجر عالنيابة للتحقيق والا بيتقاله من مجهول؟؟.. حقه فين لو طلع برىء.. حقه فى النيل من اللى بهدله وقرفه وقرف السلطات وعطل العدالة وكلف الدولة فلوس؟؟.. أى جهاز عدالة اللى ممكن يلاحق على كم التقيح اللى نضح عالناس ده؟؟.. والنبى إوعى حد يقوللى تانى إننا شعب متدين بالفطرة.. أنا حاسة إننا كشعب لو إتعورنا.. نخر صديد.. ■ تصريح للسيد وزير الإعلام يقول إنه لن يذيع الجزء الثانى من مسلسل الجماعة للكاتب العظيم وحيد حامد إذا كان فيه ما يسئ للإخوان!!!!.. طيب ده كده تمام قوى.. هذا تصريح واضح وصريح إن تليفزيون الدولة أصبح ملكاً للإخوان.. يذيع ما يمدحهم ويمنع ما يسيئهم.. طب ما يمولوه الإخوان بقى.. بياخد ليه من فلوس الشعب؟؟.. ماهو الشعب مش الإخوان.. طب لو فيه عمل بيشتم أى فصيل تانى؟؟.. نذيع طبعاً.. على العموم نحن نبارك على هذا القرار.. والنبى ما تذيع.. أمانة عليك يا شيخ ما تذيع.. إحنا كده كده ما بنتفرجش.. والمعلن ما بيعلنش.. وكثافة المشاهدة ما بتجيش.. وبالمناسبة بقى.. ياريت ما تذيعوش أفلامنا.. رجعوهالنا مادام كمان ما بتدفعوش تمنها.. منتجين كتير قوى ليهم مبالغ طائلة عندكم وأنا منهم.. ومادام التليفزيون بقى يتبع الإخوان.. يبقى من باب أولى يدفع حقوق الناس.. مش هى دى أخلاق الإخوان؟؟.. ■ السادة المسؤولين عن الشرف والذمة والأخلاق وقطع يد السارق.. نما إلى علمنا أن فريقاً منكم توجه للإمارات للاطلاع على أحدث الطرق التى يمكن أن تغلقوا بها المواقع الإباحية.. هو فيه إباحة أكتر من سرقة عرقنا وحر مالنا وهدر الثروات المصرية وثقافتها.. ياريت بالشمللة نفسها تاخدولنا حقنا من القنوات التليفزيونية اللى بتسرق أفلامنا كلها ومنها قناة الـ«إل سى دى» وقناة البيت بيتك وغيرهما.. فقد ثبت أنهم يذيعون أفلامنا سرقة من السيديهات المقرصنة وشرائط البيتاكام المهربة ويهدرون دم قلبنا فى وضح النهار.. مش عارفين ناخد حقوقنا منين.. ومفيش دولة ف ضهرنا.. أى مسؤول بنتوجه له شلاضيمه بتقع ويذبهل ومايعرفش يعمل حاجة.. ده غير المواقع اللى بتقرصن الأفلام عمال على بطال عينى عينك مع إضافة الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث لتضفى شرعية ما على هذه المواقع.. وإنتوا فى الطناش الكبير.. بل إن بعضكم يحلل هذا بمنتهى الجهل والغباء.. ثروة مصر الثقافية منحورة على مواقع النت وأولها المواقع الإسرائيلية يا سادة.. والكالون اللى حاتقفلوا بيه المواقع الإباحية هو الكالون نفسه اللى ممكن تقفلوا بيه نزيف الدم للصناعة الوحيدة اللى بنعرف نعملها فى أيامنا اللطيفة المعاقة دى.. إيه الغيبوبة المتعمدة دى؟؟؟؟؟؟؟.. ده مش جهل.. ده شررررر.. ■ إلى الذين يهددوننا ويرعبوننا بإفلاس البلد قريباً.. لسه فيه أمل.. ولكنها سوف تفلس فى حالة الإدارة السيئة.. لو أدارها النظام الحالى كالعزبة سوف تفلس قطعاً.. والفلسانة المرة دى مالهاش قومة.. ■ أوافق على التصالح مع رجال الأعمال.. ماعدا هؤلاء المتهمين بتهم سياسية والذين أهدروا مال الدولة متعمدين بغرض الإفساد السياسى.. حتى لا يتحول الأمر إلى هواية من أى سياسى قادم يعتلى منصب من هنا ورايح.. إحنا طيبين آه.. بس مش هُبل..
المصدر : المصرى اليوم
