القيامة تعطى معنى للحياة: فبالفعل، ما قيمة هذه الحياة والإنسان يشيخ ثم يموت؟! أو يسقط صريع الحرب أو الفقر أو المرض أو الوباء أو الكوارث؟!
القيامة فقط هى التى تعطى معنى لحياتنا، فالله حينما خلقنا، أراد أن نسعد معه فى ملكوته المقيم، ولكنه أراد أن يكون ذلك بقرار منا، وبحرية إرادتنا التى منحنا إياها، وهذه الحرية تحتاج إلى «اختيارات»: أى أن يختار الإنسان بين أمرين، أن يحيا مع الله أو ضد الله. لهذا يقول الكتاب المقدس للإنسان: «جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ.. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لكَىْ تَحْيَا» (تثنية 19:30). إذن، فحياتنا أصبح لها معنى!! و«اختبارات »: أى أن يتحمل الإنسان مسؤولية اختياره، سلبًا أو إيجابًا!
- فالمعنى هو أننا خلقنا لنعيش مع الله، ولن نستريح إلا حينما نحيا له كما قال القديس أغسطينوس: «يارب لقد خلقتنا لك، ولن نستريح إلا فيك».
- ويكمن فى الإيمان بالله غير المحدود.. وهنا نرفض مقولة إن «هذا الوجود زائد عن الحاجة»، ولكننا نؤمن بالعكس تمامًا، أن هذا الوجود مفرح وخالد، ونحن مدعوون له، وهكذا نحيا حياتنا الأرضية، متطلعين فى شوق إلى حياتنا الأبدية السعيدة.