|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاجأة فى وسط البلد من نخنوخ فى شارع 26 يوليو وعلى الملأ من زحام لا يتوقف، وباعة الوكالة ومريدوها من الجماهير الغفيرة، تصدرت إحدى جدران العمارات القديمة لافتة عريضة تحمل علم مصر ومكتوبا عليها "جريدة الدولة اليوم"، وفى الأسفل شعار "الكلمة حق، الكلمة عدل"، هذه الجريدة لرئيس مجلس الإدارة صبرى نخنوخ. هذا الاسم الذي فرض نفسه على الساحة مؤخرًا، وكشف عن خبايا تدين العديد من رموز الدولة، افتتح جريدته– على حسب أقوال باعة الوكالة– بعد الثورة بخمسة أشهر، كما اختار لها اسم "الدولة اليوم". وعلى حد قول أحمد رفعت، طالب القانون البائع بالوكالة، هذه الشقة يملكها نخنوخ بعقد مفتوح لمدة 59 عاما، ولم يجرؤ أحد على الحديث عن هذه الشقة، حتى إن المحلات أسفل العمارة كانت تبعد "نصبة فرشها" بعيدًا عن المدخل خوفًا منه، رغم أنه كان يرتاد الشقة بعد الثانية عشرة مساءً كل يوم. وبغمزة عين من الحج محمد، أقدم البائعين، قال: "كانت الشقة وكرًا له ومقرًا للبلطجة المتعلقة بوسط البلد"، أما خططه الأخرى فقد كان مقرها الهرم، ولكن هذه الجريدة الوهمية منذ أن علق لافتتها بعد الثورة بخمسة أشهر، لم تصدر منها ورقة واحدة، ولم تفتح أبوابها نهارًا، وترددت الشائعات بأن أمن الدولة هو الذي أمره بفتحها لقربه من أحداث التحرير ليظل دائما متأهبا لأي أوامر مفاجئة، سواء الخاصة بالتحرير أو الفتنة فى ماسبيرو أو مذبحة محمد محمود، فكان لابد من أن يجدوا له مقرا قريبا من ساحة الأحداث، لذلك بدأ يأتي نهارا وليلا وفى أى وقت لمتابعة مجريات الأمور. والمدهش أن أصحاب المحلات بأسفل العمارة لم يأخذوا راحتهم فى فرش المبيعات حتى بعد القبض عليه، والسبب على حد قولهم: "أنه مازال موجودًا ويتحكم فى كل شىء، حتى أنه أجر الشقة لأحد المحامين، والدليل أن لافتات الجريدة وعددهم ثلاث لافتات، مازالت تتصدر العمارة والمدخل بكل جرأة وتحدٍ". التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 31 - 10 - 2012 الساعة 06:23 PM |
|