إن من يؤخر نفسه عن الخروج لأداء واجبه، أو أمانته، أو يتأخر في صنع الخير وأعمال المحبة، خوفًا من الصعوبات أو الأضرار التي قد تقابله، سيندم كثيرًا يومًا من الأيام على ما فاته، وقد لا يمكنه تعويض ما فاته. لقد أضاع معلمنا بطرس الرسول (بسبب الخوف) فرصة الشهادة للرب يسوع، وأنكر معرفته للرب أمام جارية، ولكنه ندم كثيرًا، كقول الكتاب: "فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" (لو 22: 62). وقد اعترف معلمنا بطرس الرسول بإيمانه بالمخلص الرب يسوع المسيح وشهد له، ومات شهيدًا على اسمه، ولكن البعض لن يتمكن من تعويض ما فاته من فرصٍ ثمينة للشهادة بإيمانهم، عندما يوبخه، الرب قائلًا: "لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي... مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي" (مت 25: 42، 43).