رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روشتة طبيعية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن هناك ٤ عناصر أساسية تشكل أركان روشتة طبيعية تساعد المصريين على تحمل الارتفاع الحالى في درجات حرارة الجو والرطوبة الذي تشهدهما البلاد حاليا وتخفف من وطأة الشعور بهما، وتقلل من الاضرار الصحية الناجمة عنهما وفى مقدمتها الإجهاد الحرارى، مشيرا إلى أن العناصر الأربعة تتضمن الإكثار من تناول الخس وشرب السوائل عامة والماء خاصة، وتدعو إلى التعايش مع الرطوبة، والاعتدال في استخدام التكييف، إلى جانب ممارسة النشاط البدني باعتدال والحفاظ على برودة الجسم وتهوية المنزل جيدا. وقال الدكتور مجدى بدران إن أركان هذه الروشتة تكتمل بتناول السلطات الطازجة، وتجنب الأغذية الدسمة والملح الزائدة، والتهوية الجيدة، والاستحمام المتكرر باستعمال صابون طبي، وتغيير الملابس الداخلية مرة واحدة على الأقل في اليوم، واستبدال الملابس المبللة بالعرق بأخرى جافة، وارتداء ملابس بيضاء أو فاتحة اللون قطنية خفيفة واسعة ومتسعة المسام تساعد على تبخر العرق، والبعد عن التعرض مباشرة لأشعة الشمس، والإقلال من تناول مركبات الكافيين كالشاي والقهوة والكولا، وتجنب استخدام البودرة والكريمات بكثرة حتى لا تسد مسام البشرة وتغلق فتحات الغدد العرقية، مما يمنع خروج العرق مسببا حمو النيل. وأشار إلى أنه يضاف لهذه النصائح لحماية الأطفال من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ضرورة تقليل الإجهاد الحركي خاصة خلال فترة الظهيرة التي تكون فيها الحرارة عالية وكذلك الرطوبة، والتدرج في درجة النشاط، والتأكد من أن الطفل قد حصل على السوائل الكافية قبل البدء بأي نشاط حركى، وتناول أي مشروب بارد أو الماء كل 20 دقيقة حتى لو لم يكن الطفل بحاجة لشرب الماء خلال اللعب. وأرجع بدران أهمية الإكثار من تناول الخس لقدرته على ترطيب الجسم لاحتوائه على ٩٦ في المائة من وزنه ماء، والحفاظ على العين لغناه بالعناصر الغذائية والفيتامينات، وقدرة المواد الغذائية به على تنظيم ضغط الدم، بالإضافة إلى وجود ٣ مضادات للأكسدة فيه تقى من الإصابة بالأورام وترفع مناعة الجسم، مشيرا إلى أن الخس المائل للزرقة أغنى من الخس العادي في مضادات الأكسدة بمائة ضعف، وأن رأس هذا النبات تعد منجما للمناعة لاحتوائها على عناصر النحاس والمنجنيز والبوتاسيوم والزنك. وأكد أن تناول الخس يفيد صحة القلب، وينشط الذاكرة والأعصاب والعضلات، بالإضافة إلى أنه قليل السعرات الحرارية والدهون والصوديوم، وأن تناوله باستمرار وبكثرة يقلل من الدهون الضارة، ويحسن تدفق الدم لأجزاء الجسم مما يساعد في إصلاح ما يتلف من أنسجته خاصة مع الجروح، وهو غنى بفيتامينات ومواد تمنع تلف خلايا العين، وتحمي الشبكية وعدسة العين من الأشعة فوق البنفسجية، وتقلل من حدوث المياه البيضاء فيها، وتحافظ على كفاءة شرايين، مشددا على ضرورة تناول الخس الطازج للحصول على فائدته الغذائية كاملة، حيث لا يستساغ طعمه بعد التجميد، نتيجة تجمد المياه المحتجزة داخله وتغير طعمه. ودعا الدكتور مجدى بدران، إلى الإكثار من شرب الماء في الصيف كل ١٠ دقائق أو ربع ساعة (الحد الأدنى للبالغين 8 أكواب ماء)، وعند الضيق والتوتر، وعدم الانتظار لدرجة الشعور بالظمأ، مؤكدا أن الماء أفضل السوائل لإرواء الجسم والحفاظ على حيوية الأنسجة وكفاءة الجهازين الدوري والمناعى، وأن شرب الماء المثلج خطر لأنه يقلل المناعة ويسبب عسر الهضم، مشيرا إلى أن الأجواء الرطبة تساعد على نمو حشرة الفراش التي تعد من الأسباب الرئيسية في الإصابة بالحساسية الصدرية وحساسية الأنف والجلد. وأكد أن هذه الحشرة لا يقتلها إلا أشعة الشمس والماء المغلى، وللقضاء عليها يجب تنظيف الأرضيات بالمكانس الكهربائية وغسلها بالماء الساخن وتكييس المراتب والمخدات بالأكياس النايلون، وتجهيز أرضيات المنازل بالسيراميك واللينوليوم والمشمع الناعم فهى سهلة التنظيف، أو الخشب الجاف موضحا أنه من الخطأ وضع السجاجيد مباشرة على الأسمنت، لما يوفره من حيز تعيش فيه حشرة الفراش. وقال أن درجة حرارة المثلى للتكييف في الصيف هي ٢٤ درجة مئوية، وأن البعض يخفض درجة حرارة الغرفة بسرعة، وهذا خطير ويسبب أحيانا إنتكاسات ربوية وصعوبة وضيق في التنفس، موضحا أن الخروج من أماكن باردة لأماكن حارة ضار أيضا بالجهاز التنفسي، ونصح بالخروج تدريجيا من الأماكن المكيفة لغير المكيفة، المشي البطيء، ونزول درجات السلم بدلا من استخدام المصعد. وأوضح أن الإنسان يتعرض لما يعرف بالإجهاد الحراري أثناء ارتفاع درجات حرارة الجو، نتيجة فقدان السوائل من الجسم مصحوبا بفقدان كلوريد الصوديوم " الملح " بكميات كبيرة، منوها إلى أن أعراضه تتمثل في الشعور بالتعب والدوخة والصداع والإغماء، وأن علاجه والوقاية منه تكون بتجنب التعرض للشمس المباشرة وتناول الفاكهة والسوائل الطبيعية، وتجنب شرب السوائل التي تسبب جفاف الجلد مثل المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين كالقهوة والكولا والكحوليات وتناول الايس كريم والمشروبات المثلجة حيث تسبب جفاف الجلد وتقلل من إفراز العرق. |
|