تعني أن نفسح المجال للروح القدس ليحول روحنا إلى جنة، فيصبح نور عيوننا وحافز وجودنا وخفقة أفئدتنا، ضحكتنا وفرحنا والزينة الملكية لروحنا، وأنشودتنا إلى هللا الذي هو ”النشيد“، وآميننا إلى هللا الذي هو ”الأمين“. يجب أن نموت عن ذواتنا وأهوائنا التي تحول دون أن يخلص هللا أرواحنا من الهلاك ويملأها نعمة ويحولها إلى سماء لتمجد هللا. الحياة الحقيقية في هللا هي أن نبقى أمناء للكنيسة أمنا، وتقاليدها. هي أن نصلي هلل من أعماق قلوبنا، ونقدم له تضحيات وإماتات وصياما. الحياة الحقيقية في هللا هي أن نصبح أبناء لأم الإله، فقلبها الطاهر لا ينفصل أبدا عن قلب يسوع الأقدس، بل هو في اتحاد كامل معه. الحياة الحقيقية في هللا هي أن نزور ”القربان المقدس“ ونكون معالحياة الحقيقية
ينبغي أن نطلب من الروح القدس أن يهبنا التقوى لنتعلم كيف نعبد ”القربان الأقدس“، ونشاهد بمخافة ما هو جسد حقيقي، وغذاء حقيقي، ما هو دم حقيقي وشراب حقيقي. قال يسوع ”...إتكئوا على وأنا أقودكم إلى بيت قرباني، حيث أنتظركم ليلا ونهارا وأقدم ذاتي لكم كل يوم، )...( كل ما أر يده هو ”الحب“، ألحب والعبادة. “ الحياة الحقيقية في هللا هي أن نصلي من أجل الوحدة وتوحيد عيد الفصح، لأن هذه هي الرغبة الكبرى لسيدنا يسوع المسيح. يمكننا أن نكون باكورة ثمار الوحدة بالاجتماع والصلاة معا بقلب واحد وصوت واحد. مواجهة الشر بالحب ”أر يد منكم التواضع والمحبة، وأن تجعلوا اهتداء قلوبكم أساسا لوحدتكم. “ ليكن شعارمواجهة الشر بالحب! لأنه – كما يخبرنا يسوع فإن الحب هو جذر شجرة الفضائل. وبدون ذلك الجذر لن تحمل هذه الشجرة أية فضيلة أو ثمرة. ”قلب الرب هو الحب وقلب الشريعة مبني على الحب. “ جاء في الكتاب: ”لا تدينوا“ واللسان هو الأسوأ! فاللسان الذي يتلقى ”القربان المقدس هو نفسه الذي يدين وينتقد ويجدف. ولذا يقول يسوع: ”أريدكم أن تصوموا وتصوم شفاهكم أيضا! “ المسيح يعلمنا كيف نصلي: صلوا بقلوبكم ”سأطلب منكم جميعا أن تتعلموا كيف تصلون: عندما تصلون، صلوا بقلوبكم. أنا أحتاج إلى صلوات تنبع من قلبكم وليس من شفاهكم. لا تصلوا بسرعة، استجمعوا أفكاركم وصلوا ببطء، وأنتم تنظرون إلي. أنا حاضر، دعوا صلواتكم تبلغني. تعلموا أن تكونوا في صلاة مستمرة، لا أقصد بذلك أن تمكثوا ساجدين ساعات متواصلة، كلا، بل فقط بتذكركم حضوري، ستكونون في صلاة مستمرة، وعقولكم سترتفع نحوي. وكل ما تقولونه، أو تفعلونه، أو تفكرون فيه، سيكون لي إنني بحاجة إلى العبادة والأمانة. أحبوني بلا حدود وارغبوا في. أنا مخلصكم ومعزيكم، لذا تعالوا إلى بلا تردد