أهتمِّت الأناجيل متى مرقس ولوقا في تطبيق مثل الزَّارع طبق ردود فعل تختلف باختلاف استعداد الذين يتقبلون كَلِمة الله وبقدر اهتمامهم بالتعرض للفشل والأحوال الباطنية التي تحول دون إثمار الكَلِمة. فشدّد متى الإنجيلي في مثل الزَّارع (متى 13: 1-23) على ضرورة "معرفة" الرسالة، أي تفهُّمها الرُّوحي الذي يحمل على ممارستها. وهذا الفهم يؤدِّي إلى التمييز بين الجموع والتلاميذ (متى 13: 10-17). أمَّا مرقس فشدّد على أوضاع زمنه، فيوحي بأن التعرض للفشل يعود إلى الاضطهادات، مما أضطر كثيرين من المسيحيين على التراجع (مرقس)؛ وأمَّا لوقا الإنجيلي بيّن أنَّ تقبل الكَلِمة يفترض عند الأنسان وجود الإيمان، ولا سيما الثبات في ساعة التجربة (لوقا 8: 9-15).