مصر تستفيد من تجربة بريطانيا فى تحسين البنية التحتية

[Mary Naeem]

مصر تستفيد من تجربة بريطانيا فى تحسين البنية التحتية


اللورد دايتون "عراب" أول خطة وطنية للبنى التحتية في بريطانيا
خطة من 4 بنود وبتكلفة 200 مليار لدعم الاقتصاد البريطاني ورفع مستوى المعيشة
الاقتصاد منخفض الكربون وأسرع "برودباند" والنقل والريادة العلمية أهم الأولويات
كاميرون اعترف في 2010 بأن الاستثمار في البنى التحتية سيعيد التوازن للاقتصاد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس بمقر إقامته في لندن باللورد بول دايتون وزير التجارة البريطاني لمناقشة مشروعات البنية التحتية في مصر، والإستفادة من خبراته في هذا المجال.

وفي ظل الأزمات الأخيرة التي شهدتها مصر خصوصا في محافظة الإسكندرية، فأن هذا اللقاء يحمل رمزية كبيرة وأهمية قصوى بالنظر إلى أن اللورد دايتون يعتبر "عراب" أول خطة وطنية للبنى التحتية في بريطانيا، والتي تم الإعلان عنها في 2010، وذلك بعد نجاحه في تنظيم أوليمبياد لندن عام 2012.

وفي أكتوبر 2010، أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني نشر أول خطة للبنى التحتية في تاريخ المملكة المتحدة، معترفا بحجم التحدى الذي يواجه البنى التحتية، وحجم الاستثمارات الاقتصادية المطلوبة لدعم النمو المستدام في بريطانيا خلال العقود القادمة.

وأشار كاميرون إلى أن الخطة تحتاج إلى 200 مليار جنيه استرليني من القطاعين العام والخاص من أجل تنفيذها خلال 5 سنوات.

وأوضح رئيس الحكومة البريطانية إلى أن التحدي العاجل الذي يواجه إعاد بناء الاقتصاد يتمثل تمهيد الطريق أمام إزدهار الأعمال بناء على توسيع القطاع الخاص، موضحا أن الاقتصاد البريطاني اعتمد بشكل كبير على نمو عدد محدود من القطاعات والمناطق.

وتابع أن برنامج الاستثمار في البنى التحتية سوف يساعد في إعادة التوازن للاقتصاد ومنح الصناعات الظروق الجيدة التي تنمو من خلالها.

وتضمنت الخطة الوطنية للبنى التحتية البنود التالية:

الاستثمار في الاقتصاد منخفض الكربون، بما في ذلك بنك الاستثمار الأخضر، وأكثر من مليون جنيه استرليني لبناء واحد من أكبر المشروعات التجارية في العالم لجمع وتخزين الكربون، وتوفير المنح لزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية.

توفير أفضل سرعة إنترنت "برودباند" بسرعة قصوى في أوروبا بحلول عام 2015، بتكلفة تصل إلى 530 مليون جنيه استرليني خلال فترة مراجعة الإنفاق.

استثمار 30 مليار جنيه استرليني في النقل، وهو ما يتضمن شبكة القطار العالي السرعة، وقطارات "كروس رودز" عالية الجودة، وأكثر من 10 ملايين اجنيه استرليني للصيانة والاستثمار في الطرق الرئيسية ومشروعات النقل العام عبر أنحاء البلاد، و14 مليار جنيه استرليني لتمويل شبكة القطار من أجل دعم الصيانة والاستثمار.

ضمان أن تظل المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم في مجال العلوم والأبحاث من خلال مواصلة دعم البحث العلمى ورفع ميزانية العلوم إلى 4,6 مليار جنيه استرليني، و220 مليون استرليني من استثمار رأس المال في المركز البريطاني للأبحاث الطبية والابتكار و69 مليون جنيه استرليني لتطوير مفاعل دايموند سينكروتون.

ووقتها، قال اللورد ساسوون وزير التجارة خلال الإعلان عن الخطة إنها تقدم رؤسة واسعة للاستثمار في مجال البنى التحتية المطلوبة لدعم نمو المملكة المتحدة وإستعادة التنافسية البريطانية. وتابع أنه من أجل إزدهار الاقتصاد، لابد أن يتحرك الناس والبضائع والمعلومات بحرية، وأن البنى التحتية التي يعتمد عليها: طاقة، ماء، وسائل نقل، وسائل اتصال رقيمة، وشبكات لتصريف النفايات، ومصانع ضرورية لتحقيق هذا الهدف.

وطورت شركة "بنى التحتية المملكة المتحدة"، التي يرأسها بول سكينر، هذه الخطة، وأعلنت الحكومة البريطانية في ميزانية يونيو 2010 إطلاق الخطة القومية للبنى التحتية في خريف العام ذاته.

وفي سبتمبر 2012، اختار كاميرون اللورد بول دايتون وزيرا للتجارة، ودخل التعيين حيز التنفيذ في يناير 2013, وأشار قرار التعيين أن اللورد دايتون سوف يقود جهود تنفيذ الخطة الوطنية للبنى التحتية إلى جانب دعم وزارة الثقافة عبر رئاسته للجنة المنظمة لأوليمبياد والألعاب الباراليمبية في لندن.

ويرى اللورد دايتون أن البنى التحتية تدعم وتقود الاقتصاد وترفع مستويات المعيشة، وتخلق وظائف بشكل مباشر حيث خلقت الخطة أكثر من 150 ألف وظيفة، كما أن البنى التحتية تعتبر المفتاح الرئيسي للتنمية الاقتصادية والنمو الأوسع نطاقا وتمكين الشباب.

ومثل العديد من الوزراء البريطانيين، فأن اللورد يثق في قدرة بريطانيا على جذب المستثمرين خصوصا الأجانب في البنى التحتية. وقال إن البنى التحتية تعتبر أولوية على قائمة أولويات الحكومة، وإن البريطانيين يتفهمون مدى قدرة البنى التحتية على دعم الصناعات التي تلعب دورا في الاقتصاد العالمى.




نقلا عن صدى البلد