رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ - يوحنا ١٠ : ٢ - ٤) عمرك سمعت صوت حد من بعيد وعرفت تميزه قبل ما تشوفه ؟ طيب ولو طلب منك حاجه مش بتنفذها من غير ما تشوفه أو تسأله ؟ تفتكر ليه عرفته ؟ ليه بتطيع كلامه من غير مناقشه ؟ ليه واثق فيه ؟ ببساطة شديده لأن بينكم عِشرة قوية كلها ثقة وإنت عارفه حتي من غير ماتشوفه. هو دا بالظبط إللي ربنا قاله على خرافه (إحنا) ، هي بتسمع صوته وتتبعه ، يعني بتعرف تميزه من وسط أصوات كتير حواليها لأنها متعودة عليه ، متعودة تشوفه وتقعد معاه ، وعرفاه ومتأكده إنه بيهتم بيها ، ولما سمعت صوته بيكلمها أكتر من مرة حفظته وميزته. علشان كده لازم يكون ليا علاقة حيه مع الراعي (ربنا) علشان أقدر أعرف صوته وأميزه من بين ضجيج أصوت العالم اللي بتشتتني. ولما بنقول الخراف تسمع صوت الراعي فتتبعه دا لأنها بتعرف صوته وتميزه ، دا يخلينا فرضاً نسال الخروف : هو لما كنت بتسمع صوت الراعي بتاعك كنت تفهم أو تعرف بيقولك إيه ؟ أكيد رده هايكون (لاء) ، بس هو فاهم كويس إنه لما يسمع الصوت دا بالتحديد ويطيع ويمشي وراه هيكون في أمان وراحه وهيلاقي كل إحتياجاته علشان كده واثق فيه وواثق أنه مسئول عنه فبيمشي وراه بكل طاعه من غير نقاش. طيب نطبق دا في الحقيقه ونسأل مثلا أبونا إبراهيم إنت ليه ماقولتش لربنا لاء لما قالك قدم لي إبنك ذبيحه ليه ماقولتش فهمني أو إقنعني ؟ ليه سمعت الكلام ونفذت من غير نقاش ؟ تعالي نسأل المولود أعمي لما إتحط الطين علي وشك وبعدها قالك روح لبركه سلوان وإغسل وشك ، ليه مسألتش إنت ليه بتعمل كده ؟ ليه ماسألتش إزاي بالطين هتشوف ؟ وازاي هاتتخلق ليك عينين ؟ ليه سكت ونفذت من غير نقاش ؟ الإجابه دايما هاتكون علشان عندي إيمان وثقه في عمل ربنا غير المحدود إللي بيخلينا دايما فوق مستوي العقل المحدود. طاعه الراعي (ربنا) والإيمان بوصاياه والثقه فيه بتخلينا دايما داخل مظلة رعاية الراعي (ربنا) ، ومش معني طاعه ربنا إنه بيلغي عقلنا أو حريتنا أو إرادتنا ، لكن الحياة مع الله تبدا بالطاعه له والتسليم بالثقه فيه ، وقتها هايبقي عندنا قدرة تمييز صوت ربنا ، ولما نقدر نقول له حاضر ونعم ونطيع بإيمان وثقه وتسليم هاتتفتح لينا كل أبواب الرعايه والإهتمام. (خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي _ يوحنا ١٠ : ٢٧ - ٢٨ |
|