|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ ” فان قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك ” (مت 5: 23 – 24) + + + فمن أي روح نحن !!! ” و أرسل أمام وجهه رسلا فذهبوا و دخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له. فلم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو أورشليم. فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب و يوحنا قالا يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً. فالتفت و انتهرهما و قال لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليخلص فمضوا إلى قرية أخرى ” ( لو9 : 52 – 56 ) * لماذا حين نرى أعداء لنا في ضيق أو سقطوا تحت ثقل خطاياهم أو حكم عليهم من أحد أو تسلط عليهم سيف أو موت ، نفرح ونبتهج ونعتبرها أخباراً مفرحة ونهنئ أنفسنا عليها !!! * لماذا نقول أن القديس الفلاني سيأخذ حقه من فلان أخطأ فيه أو فينا كمسيحيين !!! أفلا نعرف أننا نحزن ربنا يسوع ونتسبب في حزن القديسين لأننا لا نعرفهم !!! أنما نعرف أنفسنا وانتقامنا من أجل كرامتنا وكبرياء نفوسنا المُرّ ، وأن أعظم الخطايا وأبشعها هي ضد المحبة !!! * لماذا نفرح ويعلو التصقيف عوض النواح وشق الثوب، حينما نسمع أن شخص أو إنسان لن يدخل الملكوت !!! ولنرى القديس بولس باكياً وليس فرحاً متهللاً بأعداء صليب ربنا يسوع الذين أصبحوا للهلاك : ” لأن كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مراراً والآن اذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح ” (في 3: 18) أم يا ترى تعامينا عن وصية الله ، وروح الإنجيل تغاضينا عنها بسبب كرامتنا وكبرياء نفوسنا ، فنسينا الوصية أو تناسيناها ولا نكترث لكلمات الرب يسوع ونضرب بها عرض الحائط : + وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون أليكم ويطردونكم (مت 5 : 44) + لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم (لو 6 : 27) + بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والأشرار (لو 6 : 35) وهل نسينا أنفسنا من كنا : + ” وانتم الذين كنتم قبلا أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن ” (كو 1: 21) + ” لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته ” (رو 5: 10) يا أحبائي لن نتمتع بغفران الله أن لم نغفر لكل أعداءنا ولكل أخوتنا : + ” ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات زلاتكم” (مر 11: 25) + ” ولا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم اغفروا يُغفر لكم ” (لو 6: 37) + ” احترزوا لأنفسكم وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فاغفر له وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع أليك سبع مرات في اليوم قائلا أنا تائب فاغفر له ” (لو 17: 3 – 4 ) وهذه صلاتنا كما تسلمناها : + ” واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير ” (لو 11: 4) + ولنا أن ننتبه لكلمات الرب يسوع والقديس بولس الرسول : + ” فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها ” (لو 23: 34) + ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث (اف 4: 31) + ” ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجاً فيتنجس به كثيرون ” (عب 12: 15) ___________________ فهل غضبنا وحبنا في الانتقام من أعداءنا هو روح المسيح !!! المسيح رب المجد نفسه غفر لصالبيه !!! عموماً يا ريت نعرف أنهي آيات في الكتاب المقدس تقول إنه يحق لنا أن نعمل ثورة من أجل أي قانون أرضي أو حتى إهانة صغرى أو عظمى هل تغير الإنجيل أم نحن الذين تغيرنا واغتربنا عن وصية الله !!! أم أن كبرياءنا يمنعنا أن نحمل الصليب ونرفض أي ضيق حتى ولو كان لا يمسنا جوهرياً، أو حتى مس كرامتنا أو حتى أنفسنا أو أولادنا، وهل ينبغي أن ندافع عن أنفسنا أو أولادنا بالانتقام ومجازاة الشر بالشر ورد الأهانة بالأهانة، أو محاربة الأشرار بأية طريقة أو نتعامل معهم مثلما يعاملوننا، ونسير بمبدأ العين بالعين والسن بالسن، ونترك وصية الله لنحارب وندافع عن أنفسنا بقوتنا، ونتخلى عن حضور ربنا يسوع ونترك وصاياه لأأنها لا تتناسب مع كرامتنا في هذه الأيام يقول الأب صفرونيوس : [ قال واحد من الشيوخ : " لن تتوب توبة حقيقية حتى تكف عن الإفراط في محبة ذاتك ، لأنك إن كنت تحب ذاتك أكثر من الله ، تعذر عليك أن تتوب ، لذلك جاء ابن الله وسكب حياته ذبيحة حية لله الآب لكي يفتح طريق الحياة للتائبين الذين يشتركون معه في بذل الصليب . لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب. وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً ... لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء، أو كحقل بلا حارس أو مالك؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله، هو ظل للكلمة ابن الله، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى، أي عطية الخلق على صورة الله. أما إذا تبعه عن جهل، وعن عدم إيمان، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح. التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت، أو الخوف من نار جهنم، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة، وتعظم المعيشة والتسلط، فكيف يلد الخوف التواضع، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان. ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به، فقد ترك المجد وأخذ الهوان، وقَبِلَ الضعف وهو القوي، وداس الموت بقبوله، فجرده جهاراً على الصليب من قوته. ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي. قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟ أقول لك: أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان. وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن. أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب، تجده مثل الوحش، ينقض عليك بلا رحمة، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة، حتى للاعتذار. وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان. ] رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس، عن المئوية الأولى في التوبة 20- 25 صفحة 8 – 9، مترجم عن المخطوطة القبطية |
|