منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2023, 03:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مزمور 119 | صرت مثل زق في جليد، ولحقوقك لم أنسَ






"صرت مثل زق في جليد، ولحقوقك لم أنسَ" [83].
* إذ شُبه تجسد ابن الله بالندى على الجزة (قض37:6)... فإذًا يكون قوله وتعليمه جليدًا. وكل الذين يذعنون لقوله ويقبلون تعليمه يميتون أعضاءهم التي على الأرض كقول الرسول الإلهي، وهي الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان التي من أجلها يحل غضب الله على أبناء المعصية (كو5:3،6). لكن كل من يميتها ويضمر جسده ويجعله مثل الزق مقدمًا محبة لله الذي مات (من أجله) يستحق أن يقول: "تاقت نفسي إلى خلاصك، وعلى كلامك توكلت"... ولا ينسى أيضًا حقوقه.
أنثيموس أسقف أورشليم
واضح أن المرتل وقد اشتدت به الضيقة كاد أن يدخل إلى اليأس لولا رجاءه في وعود الله بالخلاص، وهنا نلاحظ الآتي:
أ. مع ما بلغه المرتل من حزنٍ شديدٍ وكآبة قلب حتى شبّه نفسه بالزق، إلا أنه بقي أمينًا في ثقته في مواعيد الله: "على كلامك توكلت"، واثقًا في مراحم الله التي تقيم من الموت إلى الحياة [88]، متمسكًا بحفظ شهادات الرب مهما يكن الثمن [88].
ب. أعلن المرتل شوقه إلى خلاص الرب [81]، فإنه لا ينتظر خلاصًا من آخر سواه. سرّ شوقه لا أن ينجو من الضيقة فحسب، وإنما أن يلتقى معه كمخلصٍ ويتعرف على حبه وأحكامه وأسراره.
ج. مهما اسودت الدنيا في عينيه يبقى المرتل منتظرًا خلاص الله، فهو آتٍ حتمًا، لأن الله لا يمكن أن ينقض وعوده أو يخزى الرجاء الذي بعثته كلمته. الخلاص قادم، وعلى المؤمن أن يطلبه ويلح في الطلب علامة ثقته في وعد الله.
د. ليس لنا أن نحدد لله أوقاتًا، إنما تبقى أعيننا تتطلع إليه وتنتظر تحقيقه: "كلّت عيناي من انتظار أقوالك، قائلتين: متى تعزيني؟" [82] قد تكل أعيننا من انتظارها تحقيق مواعيد الله، لكن تبقى قلوبنا مملوءة رجاءً لا تعرف الفشل، فلا تكل. لقد تطلع إبراهيم بعينيْ قلبه وذلك بالإيمان فرأى يوم الرب، أدرك خلاصه العجيب من بعيد (يو56:8).
ه. الإنسان بكل كيانه ينتظر تعزية الرب برجاءٍ مفرحٍ: الشفتان تنطقان لتعبّرا عما في داخل النفس: "تاقت نفسي إلى خلاصك" [81]، وتكل العينان من ترقبا انتظار الرب، ويصير الإنسان كله كزقٍ في جليد.
تكل العينان بارتفاعهما المستمر في اتضاع نحو السماء تترقبان خلاص الله العجيب. فما يعجز اللسان عن التعبير عنه تعلنه العينان بانسحاقهما ودموعهما، فتنفتح أبواب السماء وتدخل الطلبة إلى العرش الإلهي.
* حقيقة يريدنا أن نفهم بالزق الجسد المائت، وبالجليد البركة السمائية.
تُربط شهوات الجسد كما بجليد فتصير بطيئة الحركة، بهذا لا ينسحب برّ الله من الذاكرة، حيث تعبر كلمات الرسول: "لا تعطوا الجسد مئونة لأجل شهواته" رو14:13، "أنا لا أنسى بركم"... لأن هوى الشهوة يبرد، فتشرق ذاكرة الحب.
القديس أغسطينوس
* من يميت أعضاءه ويشعر أنه يسير في عرضٍ باطلٍ (العالم الزائل) لا يكف عن القول: "صرت كزقٍ في الجليد"، كل ما كان فيَّ من نقط متسربة للشهوة قد جفَّ فيَّ. وأيضًا "ركبتاي ضعفتا من الصوم، نسيت أن آكل خبزي، بسبب صوت تنهدي التصقت عظامي بجلدي" (مز7:102)1.
القديس جيروم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | مؤسس على المسيح رأس الزاوية
مزمور 119 | صرت كزقٍ في جليد
مزمور 119 | وأحكامك لم أنسَ
مزمور 33 -عدالة الله مؤسس السموات وواهبها القوة
مزمور 21 - الشكر لله الذي يمجد ابنه


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024