الإنسان العاقل يُفَكِّر في أحاديث الحكماء، ويجعل أذنيه مصغيتين إلى صوت الربّ، فيتمتَّع مع موسى النبي بالحضرة الإلهية حين اقترب إلى العليقة المُلتهِبة نارًا ولا تحترق، وتعرَّف خلال هذه الحضرة بسرّ تجسد كلمة الله. الإنسان الحكيم يترنَّم بروح التواضع مع المرتل قائلًا: "يَا رَبُّ لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي. بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ نَحْوَ أُمِّهِ. نَفْسِي نَحْوِي كَفَطِيمٍ" (مز 131: 1-2).