رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لسنا ننكر أن داود النبي هرب أكثر من مرة من وجه شاول مضطهده وأيضًا من وجه ابنه المتمرد أبشالوم، إذ يوجد هروب شرير وهروب مقدس: 1. الهروب الشرير، هو ذاك الذي يقوم على الخوف الداخلي وفقدان الاتكال على الله والثقة في عنايته وحمايته. هذا ما رفضه داود النبي! 2. الهروب المقدس، هو ذاك الذي فيه نهرب من وجه الشر، لا عن عدم ثقة وإنما لعدم تبديد الوقت في مقاومة الشر. فقد هرب ربنا يسوع المسيح إلى مصر من وجه هيرودس (مت 2: 13)، وطُلب من لوط أن يهرب إلى الجبل (تك 19: 17)، كما سألنا السيد المسيح أننا إذا ما طُردنا من مدينة نهرب إلى أخرى (مت 10: 41). الهروب من مجالات الخطية خاصة المحبوبة لدينا هي علامة حبنا لله لا عدم ثقتنا في خلاصه لنا (2 بط 2: 20)، فقد ترك يوسف ثوبه بجانب امرأة فوطيفار وهرب (تك 39: 15)؛ وفي سفر الرؤيا هربت المرأة من وجه التنين إلى البرية (رؤ 12: 6). * إن كنت طاهرًا حتى الآن، فلتكن أكثر طهارة بتجنب مثل تلك المناظر. لا تبتهج بالمناقشات الباطلة، ولا تحتج بالأعذار غير النافعة، وإنما ليكن لك عذر واحد... أترك الزانية المصرية (كيوسف) كمن يهرب من بين يديها عاريًا. القديس يوحنا ذهبي الفم * لكي تهرب من سيدتك المصرية أترك الثوب الذي يخص هذا العالم. القديس جيروم * تُشبه النفس بالعصفور [1]... يوجد عصفور صالح يقدر بالطبيعة (الروحية) أن يطير؛ ويوجد عصفور شرير لا يقدر أن يطير بسبب النجاسات الأرضية؛ هذا الأخير يُباع بفلسين (لو 21: 6)... ما أبخس ثمن الخطايا؟ القديس أمبروسيوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | لم ينشغل داود النبي بعرشه |
مزمور 119 | عجيب هو داود النبي |
مزمور 103 | كتب داود النبي هذا المزمور |
صموئيل النبي | تمجيد داود أكثر من شاول |
مزمور 13 - بدأ داود النبي بسؤال |