ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرخة شبابية كتاب دعوني أنمو! لمسات واقعية في عالم الشباب القمص تادرس يعقوب ملطي لازلتُ بتولًا! "لا... ولكن!"، هذه كلمات نطقت بها فتاة أمريكية في سن المراهقة، أثناء صراعها من أجل رفض ممارسة العلاقات الجنسية قبل الزواج، بالرغم من الضغوط الشديدة التي عانت منها، إذ قالت: "أشكر الله أنني كنت قادرة على القول: "لا"، فإنني لا زلت بتولًا، ولكن أدرك كيف قاربت جدًا نحو القبول! كم كان من الصعب عليّ أن أقول: "لا"، فإن الشهوة عنيفة في حربها (1)". يكشف لنا هذا التعليق بطريق أو آخر عن الشوق الداخلي للشباب في كل العالم نحو الحياة النامية المتعلقة والمتجهة نحو النضوج، لكنهم كثيرًا ما يستسلمون، بسبب الضغوط العنيفة المتزايدة... هذا ما يدفعني للكتابة -في شيء من الصراحة- إلى الشباب وإلى من يتعامل معهم. مع مرور الزمن يلتهب قلبي شوقًا نحو الالتقاء بشبابنا في مصر أو الخارج، راغبًا في الدخول إلى أعماق فكرهم، والتلامس مع حياتهم الداخلية وأحاسيسهم ومشاعرهم، كما مع سلوكهم الظاهر، والتلامس مع حياتهم الداخلية وأحاسيسهم ومشاعرهم، كما مع سلوكهم الظاهر، واقتحام عالمهم الخاص، من أجل مصادقتهم في الرب. إنني أحس بالحاجة الملحة إلي ضرورة التلاقي بين الشباب والقيادات الفكرية والروحية كالوالدين والكهنة وخدام التربية الكنسية وعلماء النفس الخ... على صعيد انفتاح القلب بالحب وأتساع الذهن بالمعرفة الصادقة الملتحمة بالخبرة العملية مع الاحترام المتبادل، .يتعرف البالغون على عالم الشباب في واقعة الحق، وليس خلال نظرتهم المتحيزة التشاؤمية، كما يتفهم الشباب عالم البالغين بنظرة متعلقة حكيمة. أقول بصدق، إننا كثيرًا ما نخطئ في حق شبابنا، فهم متعطشون إلى من ينصت إليهم بالحب ويصارحهم ويشاركهم مشاعرهم بروح الحكمة والفهم، إلى من يدخل عالمهم الخاص بهم من باب الحب والتقدير عوض الاستخفاف والنقد اللاذع. |
12 - 12 - 2013, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
دعوني أنمو! أحد الضغوط الشديدة التي يئن منها شبابنا، شعور غالبيتهم أن الوالدين لا يدركون حقيقة مشاعرهم، خاصة النفسية والجسدية. في ذهنهم أنهم لا يقدمون لهم الحب الخالص القائم على التقدير والقبول "كأشخاص" لهم كيانهم الخاص وشخصياتهم المستقلة النامية، بل يريدونهم أدوات طّيعة يشكلونها حسب أهوائهم الشخصية. وكأن قلوب الشباب غالبًا ما تحمل صرخات خفية موجهة نحو الوالدين: "دعونا ننمو!". |
||||
12 - 12 - 2013, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
الجسد والجنس! يئن الشباب من ضغط الجسد بأحاسيسه وعواطفه. ففي استفتاء أُجرى بين 305 من المراهقين بأمريكا أجاب 304 منهم أن العلاقات الجسدية قبل الزواج تمثل أحد أهم ثلاثة مواضيع رئيسية تشغل ذهنهم (2). كما كتب مراهق بأن الشاب يقضى حوالي 17 ثانية من كل دقيقة يفكر فيها في الجنس. تحت ضغط النمو العاطفي السريع في سن المراهقة، والجديد بالنسبة للشخص، يتخيل البعض أن الإناث لسن إلا "جنسًا"، بل ويتصور البعض أن الحياة في جملتها هي "جنس بحت". هذا الفكر غالبا ما يدفع إلى وجود صدام بين الوالدين والمراهقين، كلَّ يُخطّئ الآخر في نظرته للحياة. ففي مبالغة ينسب البعض سمة الفساد أو الاستهتار أو عدم الجدية في الحياة إلى الشباب، بينما ينسب الشباب لوالديهم عقم التفكير وجمود الحياة. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
لا أريد أن أكون شاذًا! ضغط الأصدقاء The peer pressure له دوره في تكوين شخصية الشاب أو الشابة، خاصة في سن المراهقة. فالمراهق يريد أن يكون مقبولًا ومحبوبًا وناضجًا، هذه الأمور إنما تتحقق في نظره في عالمه الخاص. غالبًا ما يجاري الغير في "تقليعة" أو "موديل" للملابس أو الشعر أو استخدام موسيقى معينة والاشتراك في حفلات لها طابعها الخاص، وربما في التدخين وتعاطي المخدرات، وممارسة العلاقات الجسدية قبل الزواج، ليس عن اقتناع أو طلبًا في لذة معينة، وإنما ليحقق وجوده في عالم المراهقين، وحتى لا يُتهم أنه "جبان chicken"، "أبن (ابنة) أبيه أو أمه"، "طفل ساذج"، "بلا خبرة"، "شاذ جنسيًا... مثل هذه الألقاب يستخدمها المراهقون للضغط حتى يمارس المراهق (أو المراهقة) حتى ما لا يقبله بعقله ولا تستسيغه نفسه،هذه الضغوط كثيرًا ما تكون أكثر عنفًا من متطلبات عواطف المراهق الجسدية. يقول الدكتور دوبسون James Dobsonr في تسجيلاته الخاصة بالإعداد للمراهقة" بأن الغالبية العظمى من الشباب الذي يتعاطى المخدرات سقطوا فيها للمرة الأولى لا عن رغبة في اختبارها، وإنما تحت الضغط العنيف وسخرية زملائهم. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
إني أقل من أصحابي! إني في عزلة! يسوع، أسألك فتعلمني مشكلتان رئيسيتان يعاني منها الشباب -في الشرق كما في الغرب- خاصة في سن المراهقة، هما الشعور بالنقص والإحساس بالعزلة. فغالبًا ما يشعر المراهق -من الجنسين- بالنقص، إذ يتخيل في نفسه أنه لا يحمل جمالًا جسديًا مقبولًا، أو قدرته في الذكاء أقل من زملائه، أو أنه لا يجارى رفقاءه ماديًا. هذا الشعور الخاطئ يسيطر على المراهق في أعماقه، لا يقدر أن يبيح به لوالديه أو أب اعترافه أو حتى لزملائه، إنما يعمل على تغطيته بوسائل كثيرة، منها تكوين علاقات مع الجنس الآخر -مهما كانت أبعادها- ليس رغبة في العلاقات الجسدية الجنسية في ذاتها، وإنما لكي يؤكد لنفسه كما للغير أنه الشخص المحبوب الجميل، الذكي والجذاب للغير،لهذا سرعان ما يتنقل من "حب" إلى "حب"، خلال علاقات متغيرة مع الجنس الآخر، غايتها تغطية شعوره بالنقص، الدَّفين في أعماقه. لذات الهدف يلجأ أحيانًا إلى الانتماء إلى "جماعة من المراهقين"، مُشكَّلًا حياته حسب هواهم حتى وإن لم يسترح لتصرفاتهم بحسب فكره. أما بالنسبة للشعور بالعزلة، فكثيرًا ما يشعر المراهق (أو المراهقة) بالعزلة الداخلية القاتلة، حتى وإن تجمَّع حوله كثيرون. فهو (أو هي) يحس بأن أفراد أسرته ومدرسيه وأصدقاءه لا يدخلون عالمه، عاجزون عن مشاركته مشاعره والتعرف على قدراته ومواهبه وشخصيته. يحس كأن الكل يتعامل معه على شاطئ حياته دون إدراك لأعماقه. لهذا سرعان ما يرتمي في أحضان مراهق من الجنس الآخر له ذات المشاعر، حاسبًا أنه الوحيد في العالم الذي يقدر أن يفهمه وأن يشاركه أعماق أحاسيسه. ويبقى هكذا في خياله حتى يرتمي في حضن شاب ثانٍ، حاسبًا أن الأول كان مخادعًا وغير صادق في تصرفاته معه. وهكذا يتنقل من شخصٍ إلى آخر يستجدي من يملأ فراغه وينزع عنه شعوره بالعزلة. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
أريد أن أكون حرًا! أحد الضغوط آلتي تحطم حياة الشباب، خاصة في سن المراهقة، نظرتهم الخاطئة للدين. كثيرون يحسبون الدين كبتًا وحرمانًا وقيدًا لتحطيم متعة الحرية والحياة المبهجة من أجل أمور مستقبلية غير أكيدة. كما يرون في الدين فروضًا وواجبات وشكليات... لذا يهربون من الحياة المتدينة ليمارسوا الحياة الجسدية والجنسية في إباحية بلا ضابط دون أن تبكتهم ضمائرهم. هؤلاء يحتاجون إلى إدراك عمق الإيمان بكونه تلامسًا واقعيًا مع أبّوة الله الحانية والمترفقة، آلتي لا تطلب سوى نضوج إنسان ونموه الدائم وقدسيته، من أجل التمتع بشركة حب مع الله، تشبع أعماق النفس وتملأها فرحًا وسط متاعب الحياة الحاضرة. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
أريد أن أتعلم! إن فهمنا الجنس في مفهومه الواسع الذي لا يقف عند العلاقات الجسدية، فمن أين يتلقن الشباب التعليم الصادق للجنس: من وسائل الإعلام، أم من المدرسة، أم من البيت؟! يرى البعض أن وسائل الإعلام -خاصة في البلاد المتقدمة- غالبًا ما تصور العلاقات بين الجنسين من المراهقين بلا التزام ولا ضابط كحياة مفرحة ومبهجة دون الكشف عن نتائجها الخطيرة على حياة الأشخاص أنفسهم والجماعة. نقص التعليم الجنسي سواء في المنزل أو المدرسة أو الكنيسة، إذ يشتكي المراهقون بأن غالبيتهم تعلموا عن الجنس بطريقة خاطئة من أصدقائهم المراهقين الذين بلا خبرة. يرى بعض الدارسين أن المدارس الأمريكية قد اهتمت بالتعليم الخاص بالجنس، لكن غالبًا من الجانب البيولوجى والوظيفي دون مراعاة الجانب الروحي وأيضًا الأخلاقي. لهذا يتعرف الشباب على الجنس وممارسته دون إنجاب أو مع الحذر من انتقال الأمراض الجنسية، دون مساندتهم على التمتع بالحياة الطاهرة المقدسة. ومع هذا نجد أن عدد الفتيات اللواتي يحمل في أمريكا (قبل الزواج) أكثر من مليون في العام، وقد بلغت عمليات الإجهاض بينهن حوالي النصف مليون في السنة الواحدة. عدم إدراك الوالدين -وبالتالي أولادهم- لمفهوم النضوج الحقيقي. غالبًا ما يلجأ الوالدان إلى التطرف، فيتجاهل البعض نمو أولادهم، إذ يريدونهم أطفالًا صغارًا لا يحملون أية مسئولية، يكتمون حياتهم، ويغلقون على نموهم الفكري والإنساني، أو بالعكس يظنون فيهم النضوج الكامل المفاجئ، فيتركون لهم الحبل على الغارب ويُحملُّونهم مسئوليات فوق طاقتهم، وأحيانًا يدفعونهم إلى ترك المنزل في سن مبكر لبدء حياتهم العملية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.في كلا الحالتين غالبًا ما يجد الشباب ملجأهم في ممارسة الجنس للهروب من مشاكلهم ولإشباع حاجاتهم النفسية بطريقة مؤقتة. فالفئة الأولى حيث يُحرم الأبناء من حريتهم يجدون في ممارستهم الجنس بطريقة خاطئة ما يؤكد لأنفسهم ثورتهم ضد الأسرة التي تريد حبس أولادها في نطاق الطفولة، متجاهلة شخصياتهم المستقلة ونموهم، وكأنهم بممارستهم للجنس يحققون الرجولة أو الأنوثة الناضجة. أما الفئة الثانية فتجد ملجأها في تكوين صداقات من ذات السن من الجنسين، غالبًا ما تمارس الجنس في إباحية بلا ضابط وربما تتعاطى المخدرات. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
لا طعم للجنس! في بداية السبعينات إذ ارتبطت حركة "الهيبز" بالجنس بصورة صارخة، كنت ترى في بعض البلاد الأمريكية الممارسات الجنسية على قارعة الطريق والأماكن العامة، حتى ليخيل لإنسان أن حياة الشاب منهم قد ارتبطت مع الشابة بطريقة جنسية لا يمكن الاستغناء عنها. سُئلت فتاة عن سبب ممارستها مع الشاب الجنس علانية، وكانت الإجابة أن هذه الصورة يمارسانها في الطريق، ولا وجود لها قط في حياتهما الخاصة في المنزل. إنها استعراض خارجي يعيشه الشباب كجماعات تجد في مظاهر الجنس ما يلفت الأنظار إليهم وما يحقق التقاءهم معًا كجماعات شبابية... وهكذا لا أقول فقد الجنس قدسيته بل حتى وطعمه البشرى والطبيعي. أذكر فتاة سقطت مع أكثر من شاب في ليلة واحدة، وعندما عادت تائبة في صدق اعترفت أنها لم تكن تمارس الجنس لأجل ذاته ولا لاحتياج جسدي أو طبيعي إنما كانت تقوم بأدوار تمثيلية لكي تربط الشاب بها ولو إلى حين!! St-Takla.org Image: Man and woman shake hand, manhood, womanhood ما أريد تأكيده هنا هو ظهور مشاكل جنسية في العصر الحاضر من نوع مغاير لما كان يواجهه الشباب منذ سنوات قليلة. أذكر على سبيل المثال ما قاله HarveyGCox أن الأطباء النفسانيين يرون بأن شكوى الشباب منذ سنوات كانت منصبة على معالجة ما يعانوه مما ورثوه على والديهم من كبت restrains وحرمان inhibitions، أما اليوم فيعانون من شعورهم بأن الجنس صار بلا معنى بالنسبة لهم تمامًا، ليس فيه لذة، إذ يشعر الشخص كأن الطرف الآخر غير موجود نهائيًا (3). فقد الجنس جوهره وقدسيته، فصار لهوًا بلا طعم... هذه مشكلة يواجهها الشباب، أفقدتهم حتى الإحساس بالعلاقة الزوجية والرغبة في تكوين الأسرة، أو الإنجاب.صورة في موقع الأنبا تكلا: رجل وامرأة يسلمون على بعضهم البعض، الرجولة، الأنوثة كثيرًا ما التقيت مع بعض من الشباب في الخارج، وكانوا يتساءلون: لماذا ننجب أطفالًا؟ لماذا نلتزم بالمسئولية تجاههم؟ ما حاجتنا إليهم؟! أسئلة تدل على فقدان الإنسان طعم الحياة الأسرية وتذوق الأبوة والأمومة! هذه صورة مبسطة تكشف عن بعض نواحي الضغوط الشديدة التي يئن منها شبابنا، تارة من داخلهم خلال عواطفهم الجسدية ونموها السريع، وتارة من الظروف المحيطة بهم مثل الأسرة أو الأصدقاء أو وسائل الإعلام بل وأحيانًا من رجال الدين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.هذا ما يدفعني للكتابة إليهم في حب صادق مع وضوح وصراحة، لا لانتزاعهم من عالمهم الخاص بهم، وإنما لكي يدركوا قدسية الحياة، والتزامهم بالشهادة لمسيحهم وتمتعهم بخبرة إنجيلهم المفرح خلال حياة سوية وفكر ناضج وعواطف مقدسة وسلوك روحي مبهج للنفس، دون كبيت أو حرمان. ليت روح الله القدوس يكشف لنا كيف يلتقى البالغون مع الصغار كأعضاء مقدسة في الجسد الواحد، كل له فاعليته ورسالته وحيويته، فيعيش الكل بروح متناغم معًا كسيمفونية حب تحمل نغمات متنوعة دون تنافر. هذه هي الحياة الجديدة التي لنا في المسيح يسوع مخلص الجميع وصديق كل أحد. _____________________ (1) Josh McDowell: What I wish my parents know about my sexuality!, 1987, p 28. (2) I bid p.63. (3) J. C. Wynn: Sexual Ethics & Christian Responsibility, 1976, p. 27-28. |
||||
12 - 12 - 2013, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
الإلحاد المعاصر التقت طالبة بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية بطالبة بكلية الصيدلة بألمانيا الغربية، وكانت الأولى تتحدث مع الثانية عن الله كمحب للبشر، يرافق إنسان ويصادقه، يسكن في أعماقه ويشاركه مشاعره... كانت الألمانية تسخر من القبطية كفتاة متدينة، تنظر إليها كإنسانة غير متقدمة لا زالت تصدق في وجود الله والعبادة له الخ... عادت القبطية إلى مصر لتتسلم خطابًا من زميلتها تقول لها فيه: "إنكِ سعيدة الحظ بالله الذي لك تتكئين عليه، فأنني كنت أسخر منك، لكن في أعماقي أشر إنني في عزلة...". الآن، لماذا يهرب بعض الشباب من الله؟ ولماذا يرتمي البعض في أحضان الله ينفرون منه أو يطلبون اعتزاله، إن لم ينكروا وجوده ويقاوموه. أذكر إنسانًا ألتقي بآخر من Quebec بكندا، وإذ كان الأخير يمجد وجود الله، سأله الأول: "ماذا تفعل لو أنك فوجئت بالسيد المسيح قادمًا وألتقي بك؟". أجابه: "أقول له: لا أريد أن لأراك". لا تعجب يا عزيزي من هذه الإجابة، فهي ثمرة طبيعية لما ترسخ في ذهنه عن الله، أنه مقتحم الحياة الإنسانية لكبت حريتها، متجاهلًا واقعها البشرى. هذه الصورة بعيدة تمامًا عن الواقع المسيحي. مسيحنا الذي عرفناه هو كلمة الله السماوي الذي نزل إلى أرضنا، وعاش بيننا كواحد منا، يشاركنا ذات طبيعتنا (يو14:1). شارك الأطفال في طفولتهم، وصار شابًا ليجد الشباب فيه الصداقة والحب على مستوى فريد. أختار من بينهم تلاميذه الأخصاء، فكان التلميذ الذي يحبه (يو20:21) أي القديس يوحنا الحبيب، في حوالي الخامسة والعشرين حين دُعي للتلمذة. "أذكر خالقك في أيام شبابك" (جا1:12). هذه ليست مجرد وصية إلهية خلالها يسأل الله الشباب أن يرجعوا إليه كخالق حتى لا ينحرفوا، إنما بالأكثر هي دعوة حب يخص بها كل شاب أو شابة، فيها يعلن الله رغبته وإشتياقاته نحو الشباب، ليلتقي بهم في دائرة حب لا ينقطع، يدعوهم ليسكب حبه فيهم ويتقبل حبهم،يجدون في الله "الحب" (1يو8:4) الذي يشبع أعماقهم. هو وحده يخترق حياتهم إلى أعماقها، ويدرك أسرار قلوبهم، يبسط يديه لا ليدينهم أو ينتقدهم بل ليحتضنهم ويرويهم، قائلًا: "إن عطش أحد فليقبل إلىّ ويشرب، من آمن بي كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حيّ" (يو37:7،38). |
||||
12 - 12 - 2013, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
شباب بلا شيخوخة رُفع السيد المسيح على الصليب وهو في شبابه، ومات، ثم قام. وكأنه لم يدخل إلى مرحلة الشيخوخة، لأنه محب للشباب، يريد أن يكون شعبه كله شبابًا، حتى الشيوخ حسب الجسد يلزمهم أن يتقبلوا الحياة بروح الشباب وقلوبهم، إذ قيل: "فيتجدد مثل النسر شبابك" (مز5:103). St-Takla.org Image: Jesus with some youth - Chastity - Our Father - "For where two or three are gathered together in My name, I am there in the midst of them" (Mathew 18:20) صورة: شباب مع المسيح - البتولية - مسيح الشباب - الله أبونا - "حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (متى 18: 20) مسيحنا الحيّ يهبنا روحه القدوس واهب التجديد المستمر، فيحيا إنساننا الداخلي شابًا لا يعرف طفولة العجز ولا شيخوخة الضعف، بل قوة الروح المستمر. "فخر الشبان قوتهم" (أم29:20). عاش تلاميذ السيد المسيح ورسله بروح الشباب القوى الغالب لكل ضعف وكل خطية، المنتصر حتى على الموت؛ لا يعرفون الضعف أو الخنوع أو الاستكانة. "كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير" (1يو14:2). "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى13:4). "الرب وقف معي وقواني" (2تى17:4). "أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا هاوية؟!" (1كو55:15). مسيحنا الذي "خرج غالبًا ولكي يغلب" (رؤ2:6)، لا يريد شابًا مستسلمًا يُحمل كما على نعش يبكيه الغير، إنما بقوة وسلطان يناديه: "أيها الشاب لك أقول قم" (لو14:7). هكذا يريد عريسنا أن يرى كنيسته حية قوية بروحه القدوس، تعيش في شباب دائم، يفرح بها كما يفرح الشاب بامرأة شبابه (أم18:5)،كما فعل باللواتي دخلن القبر فرأين شابًا جالسًا من اليمين لابسًا حلة بيضاء (مر5:16) بشرهن بالقيامة وسألهن أن يكرزن للتلاميذ أن يذهبوا إلى الجليل كي يلتقوا بالسيد المسيح القائم من الأموات. |
||||
|