رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظيم هو نفع الكتب الإلهية! عونها يحمل إلينا كل كفاية! هذا ما أعلنه بولس قائلاً: "لأن كل ما سبق فكُتب لأجل تعليمنا، نحن الذين انتهيت إلينا أواخر الدهور" (رو 15: 4، 1 كو 10: 11)... الأقوال الإلهية هي كنز، هي مصدر غني بالأدوية، بها يستطيع الإنسان - إن أراد - أن يطفئ الكبرياء، وينعم بالهدوء في نومه، ويطأ محبة المال تحت قدميه، ويستهين بالألم، وينعم بالثقة، ويقتني الصبر. v لا يمكن لمن أُنعِمَ عليه بفاعلية كلام الله أن يبقى هكذا في هذا الانحطاط الحاضر، بل بالأحرى يطلب له جناحين ينطلق بهما حالاً إلى الأرض العلوية، مكتشفًا نور الصالحات غير المحدودة. v إن كان الشيطان يعجز عن الاقتراب من بيتنا مادام قد وُضِعَ فيه الكتاب المقدس، فكم بالأولى لا يقدر روح شرير أو قوة خاطئة على الدخول في نفس تحمل مشاعر إنجيلية، أو حتى الاقتراب منها! إذن فلتقدس نفسك وجسدك، ليكن لك هذا في قلبك وعلى لسانك. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس مار يعقوب السروجي v لا نقرأ في الكتب المملوءة تواضعًا عندما يوجد فينا الكبرياء. إن لم تغطس النفس تحت التراب بالتواضع، لا يظهر لها جمال الكتاب، لأن جماله موجود حيث يشاهد تواضعه. كُتُبُ الابن تُعَلِّمك أن تتواضع. أطلبُ منك ألا تقرأ فيها وأنت منتفخ بالكبرياء. ابن العلي الذي نزل من السماء، وهو فوق الكل سُمِّي متواضعًا وأحقر الناس، لأنه كان متواضعًا بالحقيقة، وهو يقول لك: تعلَّم مني، لأنني وديع ومتواضع في قلبي . v أنا لكلمتك كمثل تلميذ، وبتعليمك أصِلُ إلى الحقيقة . القديس مار يعقوب السروجي |
|