40* 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. مضى السيد المسيح للمكان الأولانى خالص اللى هو أرض بيريه عبر الأردن وهو المكان اللى تم فيه أول لقاء ما بين يوحنا المعمدان والمسيح ويوحنا قال على المسيح هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم , ونفس المكان هذا اللى أول مرة يوحنا الحبيب إتقابل فيه مع السيد المسيح لما مشوا وراه وقالوا ليه أين تمكث , فقال ليهم تعالوا وأنظروا , فقعدوا معاه , ففى هذا المكان أنتقل يوحنا الحبيب من تلمذته ليوحنا المعمدان إلى تلمذته للمسيح , علشان كده المكان ده كان بالنسبة للمسيح موضع ذكريات جميلة , وبالنسبة أيضا ليوحنا الحبيب موضع ذكريات جميلة جدا لأن هذا هو المكان الأول الذى تعرف فيه على شخص السيد المسيح , وكما بدأ يوحنا فى أنجيله ذكر الصليب بشهادة يوحنا المعمدان لما قال هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم حايرجع لنفس النقطة اللى أبتدأ منها وهى نقطة الصليب لأنه من أول الأصحاح ال 11 السيد المسيح يبدأ يدخل فى المرحلة الأخيرة , فراح السيد المسيح قعد فى بيريه عبر الأردن الثلاثة أشهر الأخيرة من حياته ومش حايرجع إلى أورشليم إلا فى اليوم الذى سيدخل فيه وهو يوم أحد الشعانين أو أحد الزعف وفى عيد الفصح يقدم نفسه ذبيحة , لكن بقية الثلاثة أشهر من عيد التجديد لعيد الفصح قعدهم السيد المسيح فى بيرية عبر الأردن ومكث هناك .