بعد خروج بنى إسرائيل من أرض مصر ساروا فى البرية أربعين سنة، وكان الرب يسير أمامهم نهارًا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهارًا وليلاً. لم يبرح عمود السحاب نهارًا وعمود النار ليلاً من أمام الشعب (خروج13: 21، 22).
كان الرب قائدهم، وكان عليهم أن يسيروا وراءه، دون توقف، سواء في النهار أو في الليل، لا عودة إلى الوراء بل إلى الأمام. ونحن الذين آمنا بالرب يسوع المسيح، صار هو قائدنا، ويجب أن نتبعه ونسير وراءه؛ فهو الذي قال: «إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (متى16: 24). فهو الذي ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته (1بطرس2: 21). ويجب أن نجعله في كل حين أمامنا (مزمور16: 8). وننظر إليه باستمرار (عبرانيين12: 2). وقال الرسول بولس: «أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض» (فيلبي3: 13، 14). فالمسيح هو الغرض، وعلينا أن نسير وراءه نهارًا وليلاً متمثلين به في كل شيء.