يطلب داود من الله أن يعرفه أن حياته قصيرة على الأرض، وستنتهي ويزول من على الأرض، وبالتالي لا ينزعج من إساءات الأشرار، بل يحتملها؛ لأنها مؤقتة وستنتهي بانتهاء عمره على الأرض، وسينال عوضًا عنها أمجادًا سماوية.
يشعر داود أن الضيقات التي يمر بها لها نهاية، فيطلب من الله أن يعرفه نهايتها وعدد أيامها، وكيف أنه سيزول من على الأرض، فبالتالى يسرع إلى اقتناء الفضيلة، وعمل الخير استعدادًا للأبدية، ولا ينشغل بإساءات الآخرين، بل يستطيع أيضًا أن يجعل الإساءات تدفعه للتوبة عن خطاياه، والتعلق بالله والأبدية. فداود لا يطلب أن يعرف عدد أيامه على الأرض، أو أيام تجربته بالتحديد، ولكنه يريد أن الله يذكره بأن أيامه محدودة؛ حتى ينشغل بالأبدية.