إن كان مردخاي واجه أستير بصراحة وشجاعة لينزع عنها كل خوف، ففي اتضاع قبلت الملكة رسالته وكانت إجابتها تكشف عن قلب متسع بالحب الفائق، إذ قالت: "أذهب أجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلًا ونهارًا، وأنا أيضًا وجواري نصوم كذلك، وهكذا أدخل إلى الملك خلاف السُنة، فإذا هلكت هلكت" [16].