رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَيَقُولُ الإِنْسَانُ: إِنَّ لِلصِدِّيقِ ثَمَرًا. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ قَاضٍ فِي الأَرْضِ [ع11]. يترنم الصديق حيث يعلن الله قضاءه على الشر، مقدمًا البركات للصديق المتألم! يتعظ الصديق بتأديب الشرير، مدركًا أن الله قاضٍ عادل، وأن للبرّ ثمره المفرح. * أي ثمر للصِديق؟ "نفتخر أيضًا بالضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاءً، والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" (رو 5: 3-5)... في الحب يوجد ثمر للصِديق. القديس أغسطينوس * إنه الكنز الذي أُعطي لهم في هذه الحياة ليمتلكوه في داخل نفوسهم، الذي "صار لنا حكمة الله وبرًّا وقداسةً وفداءً" (1 كو 1: 30). فالذي وجد كنز الروح السماوي وامتلكه يتمم به كل برّ الوصية وكل تتميم الفضائل بنقاوةٍ وبلا لومٍ، بل بسهولة وبدون تغصبٍ. لذلك فلنتضرع إلى الله، ونسأله ونطلب منه بشعور الاحتياج، أن ينعم علينا بكنز روحه، لكي ما نستطيع أن نسلك في وصاياه كلها بطهارةٍ وبلا لومٍ، ونتمم كل برّ الروح بنقاوة وكمال، بواسطة الكنز السماوي، الذي هو المسيح . القديس مقاريوس الكبير |
|