رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البشر يسيرون على طريق الحياة السريع، نحو إدراك أفضل ما فيها؛ فيهم مَن يلتزم بالسرعة المقررة، ولكن أغلبهم يزيدون منها، متسابقين مع بعضهم ومع الغلاء ومع الفرص وغيرها من متغيرات الحياة. والحقيقة أنها معادلة صعبة تواجه الخريجين والآباء بصورة أكبر، وكل منهم يريد أن يضمن لنفسه ولأولاده غدًا أفضل؛ سواء كان في التعليم، أو الصحة، أو السكن، أو العمل. وسبب صعوبة هذه المُعادلة هو ضغط إعلانات الرفاهية التي تحاصرنا عبر الميديا (امتلك فيلا بـ ١٠ مليون فقط - احجز سيارة بـ ٣ مليون فقط - اشتري ايفون بـ ٦٠ ألف جنية فقط)، فيشعر الإنسان غير القادر بالنقص والدونية، ويحكم على نفسه بالفشل. فيضطر أن يُضحي بصحته، أو هدوئه النفسي، أو أحلامه الروحية، أو بوجوده الضروري مع عائلته، في مقابل أن يدخل هذا السباق مع غيره، ويصل إلى ما يطمح له؛ أو إن شئنا الدقة ما يفرضه المجتمع من طموح عليه. ولكن يفاجأ أنه ليس كل خريجي المدارس الأجنبية مُبدعين ومُخترعين، ولا كل المتعاقدين مع مستشفيات غالية أصحَّاء وطويلي الأعمار، ولا جميع ساكني الفيلات والشاليهات سُعداء ومتنعمين، فالكل “بيتقابل في الكارتة”. |
|