تنبأ عن نمو الرهبنة وازدهارها. وهو الذي ألبس الأنبا مكاريوس[17] الاسكيم الرهباني وانبأ بما يكون منه، وزار الإسكندرية للمرة الثانية وذلك سنة 355م، يوم كان الأريوسيون يفتكون برجال الكنيسة والمؤمنين باضطهاد عنيف أثاروه ضد المؤمنين، فخرج الأنبا أنطونيوس من عرينه يدافع عن الإيمان المستقيم الرأي ويعزي المعترفين، ويزور المسجونين مشجعاً اياهم على الثبات على الإيمان ويسفه الهراطقة الأريوسية الشنيعة، فتحمل في سبيل ذلك عذاباً أليماً وهدى العديد من الهراطقة الى الإيمان، وشاء اللّـه أن يبقيه حياً هذه المرة أيضاً لخير الكنيسة فلم يستشهد.