منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 02 - 2023, 10:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,176

التكبر والتواضع




التكبر والتواضع



الحَياة المسيحِيَّة الحَقيقيَّة ليسَت كما قَد يَظُنّ البَعض بأنَّها حَياة تَكَبُّر ورَفاهِية وعَدَم مُبالاة، بَل هي حَياة تَواضُع وتَضحِية وبَذل للنَّفس في سَبيل الآخَر، فعندما نُدرِك حَقيقَة أنَّنا خُطاة وغَير مُستَحِقِّين لنِعمَة الله وأنَّ قيمَتنا هي في الرَّب فقط، نُدرِك حينها المَعنى الحَقيقي لوجودنا في هذه الحَياة.

فالتَّكَبُّر هو خَطيئة يَكرَهها الله، والكِبرِياء هو أوَّل خَطيئة ارتُكِبَت من الشَّيطان حينَ تَمَرَّدَ على الله.

“أَرْتَقِي فَوْقَ أَعَالِي السَّحَابِ، وَأُصْبِحُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.” (سِفر إشَعياء 14:14)

لكنَّ الله ليسَ إلهاً مُتَكَبِّراً بَل هو إله التَّواضُع الذي تَنازَلَ من عَليائهِ لكي يُخَلِّصنا من خَطايانا، تارِكاً لنا مِثالاً نَحتَذي بهِ، ونَتَّبِع خطواته. فالذي أحَبَّنا وفَدانا وأعطانا مَكانة جَديدة عندما تَبَنَّانا وسَكَنَ برُوحهِ القُدُّوس في داخِلنا، طَلَب مِنَّا أيضاً أن نَعكِس صورَتهُ وتَواضُعهُ للعالَم من حَولِنا لكي يَعلموا حَقيقة هذا الإله، ويعودوا إليهِ بالتَّوبة.

وكَثيرة هي الآيات التي تُحَذِّرنا من التَّكَبُّر وتَحُثّنا على التَّواضُع:

“…لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً.” (رسالة بطرُس الرَّسول الأولى 5:5)

لا شَيء يُعطينا أفضَلِيَّة على الآخَرين، لأنَّ كُل ما نَملِكهُ هو من الله، فإن كُنتَ غَنِيّاً فالله هو من أعطاكَ القوَّة لِاصطِناع الثَّروة، وإن كُنتَ حَسَن المَنظَر فهذا ليس من صُنعِك بَل من الله الذي خَلقَكَ بهذه الصُّورة، وإن كُنتَ ذَكِيّاً أو مَوهوباً فهذه أيضاً هِبة ونِعمة من الله يجِب أن تَشكُرهُ عليها وتَستَخدِمها في تَمجيد اسمِه من خِلال خِدمَة الآخَرين ومُساعَدتهِم. وأخيراً إن كانَ الله بِعِزَّتهِ وجَلالِه قَد تَنازَلَ وتَواضَعَ من أجلِنا، فمَن نَحنُ حتَّى نَتَكَبَّر على غَيرِنا؟

“فَلاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَزْهُوَنَّ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ الْغَنِيُّ بِثَرْوَتِهِ. بَلْ لِيَفْتَخِرِ الْمُفْتَخِرُ بِأَنَّهُ يُدْرِكُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُمَارِسُ الرَّحْمَةَ وَالْعَدْلَ وَالْبِرَّ فِي الأَرْضِ لأَنِّي أُسَرُّ بِهَا.” (سِفر إرميا 23:9-24)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التكبر
التكبر على المتكبر تواضع
التكبر يختلف عن عدم التكبر
علامة التكبر
احذر التكبر


الساعة الآن 03:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024