بسط يسوع أمومة مريم للكنيسة كلها عندما أوكل إليها تلميذه الحبيب، قبل وقت قصير من موته على الصليب، ومن تلك اللحظة فصاعدًا، أصبحنا جميعًا تحت ذيل حمايتها، كما يظهر فى بعض اللوحات الجدارية أو اللوحات التى تعود إلى العصور الوسطى، وهكذا بدأنا نرفع صلاتنا إليها ببعض العبارات الموجهة لها، الحاضرة فى الأناجيل: "ممتلئة نعمة"، "مباركة بين النساء"، وفى صلاة السلام عليك يا مريم، أُضيف بسرعة أيضًا لقب، "والدة الإله"، الذى أقره مجمع أفسس، ومثلما حدث فى صلاة الأبانا، بعد التسبيح نضيف الدعاء: نطلب من الأم أن تصلى من أجلنا نحن الخطأة لكى تشفع بنا بحنانها "الآن وفى ساعة موتنا"، الآن فى مواقف الحياة الملموسة وفى اللحظة الأخيرة، لكى ترافقنا فى العبور إلى الحياة الأبدية".