تنتشر النظرية التي تنفي وحدانية وعالمية سر يسوع المسيح الخلاصي: وهي نظرية ليس لها أي أساس كتابي حيث يجب الإيمان بأن يسوع المسيح، ابن الله هو الرب والمخلص الوحيد وعبر تجسّده وموته وقيامته أكمل تاريخ الخلاص الذي بلغ به إلى ملء الكمال. وهذه العقيدة يجب الإيمان بها إيماناً ثابتاً كحقيقة أساسية من إيمان الكنيسة.
وشهادات الكتاب المقدس في عهده الجديد تؤكد ذلك بوضوح “هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم” (يو1،29) أن الآب أرسل ابنه مخلصاً للعالم” (1يو14:4)، وفي حديثه أمام السينهدريم يقدم القديس بطرس تفسيراً لمعجزة شفاء المقعد منذ مولده التي تمت باسم يسوع (أع1:3-8) معلناً: “فلا خلاص بأحد غيره، لأنه ما من اسم آخر تحت السماء أعطي للبشر، ننال به الخلاص (أع12:4) ويضف الرسول نفسه أن يسوع المسيح “… إنما هو رب الناس أجمعين”؛ “… إنه هو الذي أقامه الله دياناً للأحياء والأموات”؛ “… كل من آمن به ينال باسمه غفران الخطايا” (أع36:10، 42، 43).