” قد أُكمل ” ( يو19: 30)
“فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل” (يو19: 30) كلمة “قد أكمل” ليس معناها أن عمل المسيح الخلاصى قد انتهى بالنسبة لنا، ولكنها بمعنى قد أكمل العمل المطابق للنبوات المختصة بالآلام وبالصليب، لأنه بمجرد أن أسلم روحه على الصليب نزل إلى الجحيم كغالب وخرج غالباً ولكى يغلب وانتصر على جحافل الظلمة وأخرج المسبيين آدم وبنيه وأصعدهم معه إلى الفردوس. وصار يعمل لساعات طويلة جداً إلى أن قام من الأموات. كان أمامه عمل جبار هائل إلى جوار المرحلة الخطيرة، مرحلة تحطيم الجحيم وفتح الفردوس ثم القيامة من الأموات، وبهذا يكمل عمل الفداء على الأرض ثم يليه صعوده إلى السماوات ليشفع أمام الآب السماوى ولكى يحضر موعد الروح القدس.
فكلمة قد أكمل ليس معناها أن انتهى عمل المسيح الخلاصى ولكن معناها أن انتهى عمله فى التألم على الصليب إلى حد الموت، بمعنى أكمل عمل الآلام إلى حد الموت ولكن ليس أكمل العمل الخلاصى كله لأن عمل الخلاص لم ينته بالصليب بل امتد إلى ما بعد الصليب أيضاً.