إجابة سؤال كادت أن تُدخل عبدالحليم حافظ السجن
العندليب هناك الكثير من الحكايات والقصص الطريفة في خلافات الفنانين التي حدثت في الماضي في زمن الفن الجميل، ومنها ذلك الخلاف الذي نشب بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والفنان صلاح نظمي، ووصل إلى حد رفع قضية في المحكمة، بسبب سؤال صحفي.
كان عبدالحليم حافظ ضيفًا في أواخر الستينيات، في البرنامج الإذاعي، الذي تقدمه المذيعة سناء
منصور «أوافق.. أمتنع»، على محطة «الشرق الأوسط»، وسألته وقتها من هو الفنان الأثقل ظلًا؟، فجاءت إجابة العندليب على الفور الفنان صلاح نظمي.
وأثار هذا غضب واستياء نظمي، واعتبره قذفًا وتطاولًا عليه، فكان قراره برفع دعوي قضائية ضد عبدالحليم حافظ، لكن المحكمة قضت
برفض الدعوى وبراءة العندليب، بعد أن أكد محاميه أن حديثه كان عنه كفنان وممثل، يؤكد براعته في أداء وتجسيد أدواره، وليس وصفًا لشخصه، وأن ما قاله يعد مدحًا له وليس ذمًا.
وبعد جلسة المحكمة، تقدم عبدالحليم إلى صلاح نظمي وعانقه ودعاه إلى منزله وتصالحا، وعرض عليه العندليب دورًا في فيلم «أبي فوق الشجرة»، فوافق، وأدى شخصية القواد، وحصل فيما بعد على جائزة الدولة في عيد الفن عن هذا الدور.